2018-04-28
متى يبدأ الإخوان المسلمون يعودون إلى المشهد؟ فهم عندما تصيبهم صدمة لم تكن متوقعة فإنهم يلوذون بالصمت، إلى أن ترجع إليهم أنفاسهم عن طريق أصحابهم الذين وصلوا إلى مناصب عليا، فكانوا أذناً واعية لأصحابهم.
ومنذ أن قبض على مجموعة منهم، وحيد داعمهم الإرهابي تنظيم الحمدين، وخيال المآته، وكشفت أوراقهم، وهم صامتون.
وهم بهذا الصمت المقصود يوجهون رسائل:
الأولى: إشعار الناس بالفراغ في الساحة الدعوية كما يزعمون ليظهروا أنهم هم القوم، وأنه لا يوجد غيرهم، وإن وجد فلا قبول له.
الثانية: تأليب العوام على ولاة الأمور، ليوصفوا بأنهم أوقفوا الدعوة وحاربوا الدعاة.
فإن وجدوا رضوخاً من ولاة الأمور لهم اشترطوا شروطهم وأملوا رغباتهم، وإن لم يُرفع لهم رأس ولم يلتفتوا إليهم لعظم جرمهم، فإنهم يعودون إلى مزاولة العمل بالطرق النظامية مستغلين كل الحدود المتاحة، ويبدأ العمل حينئذ فردياً جساً للنبض.
وهذا ما شاهدناه من بعض كبارهم، فأحدهم قطع المسافات، وهو إخواني سروري ضابط الاتصال بين جماعة الإخوان وبين التبليغ معروف بمياعته، وله مركز تدريبي خطير في محافظته، ويتردد على بريطانيا كثيراً ويتواصل مع المبتعثين لأن امرأته تدرس هناك مبتعثة.
ويشارك في مسابقة الدراجات الهوائية في منطقة بعيدة عن منطقته؛ إثباتاً للوجود وإشارة للأتباع بأننا لانزال المسيطرين على الساحة الدعوية!
وأما الثاني، فهو تركي الهوى، مرسي المشرب، يقوم على قنوات ضخمة جمع أموالها من «ادفع تؤجر» يتمنى ويعد بعودة مرسي إلى سدة الحكم في مصر، هذا الرجل بعد أن كشف أمره في إسبانيا، وعلم كثير من المغترين به أن التدين ليس إلا أمراً شكلياً في حياته، عاد هذه الأيام ليتجه إلى محافظة تقع جنوب الرياض فيها البيت المالي الإخواني الذي يديره يماني مجنس، ذهب وألقى محاضرة، وزار داراً نسائية، وجمع له شخص متلون من وصفهم بأنهم علماء ودعاة!
وعاد إلينا وجهاً تبليغياً مشهوراً بتقبيل الحمير البهيمية والبشرية؛ عاد لتفتح له بعض المؤسسات ذراعيها ليلقي فيها هراءه من كلام لا يليق بالعقلاء أن يسمعوه مشوباً بوعظ مصطنع!
وأما التربويون منهم والنفسانيون ومطورو الذوات، فحدّث عن عملهم ولا حرج ونشاطهم ولنا وقفات معهم في المقالات القادمة.
[email protected]