أبوظبي والكتاب

منذ عام 1982 وأبوظبي تحتضن الكتاب بجهود مباركة من قائدنا وباني نهضتنا المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يعد القراءة الثروة الحقيقية، بل مفتاح بناء العقول .. وتوالت السنوات وأبوظبي تقرأ، والإمارات تقرأ. أذكر أول زيارة لي لمعرض أبوظبي للكتاب عام 1996 في المجمع الثقافي، ومنذ ذلك اليوم لم أقطع زيارتي للمعرض، فعشق الكتاب يسكنني، والمعرض فرصة للاطلاع على إبداعات الآخرين، خصوصاً الندوات والورش المصاحبة للمعرض، وفرصة لقاء المبدعين والكُتّاب. هذا التواصل الثقافي العربي والعالمي من خلال المعرض يعد مشهداً حضارياً يليق بدولة الإمارات التي أصبح اسمها لامعاً وعلمها يرفرف في أنحاء العالم، والمعرض أيضاً فرصة للاطلاع على الثقافة الإماراتية وإبداعات أبنائها في فنون الكتابة، وتعزيز الثقافة الإماراتية والتأكيد على حوار الحضارات الراسخة في أذهاننا والمضي قدماً نحو رؤية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بأهمية تقارب الحضارات. هذا هو شهر الإبداع المتكامل في العاصمة أبوظبي .. معرض الكتاب، إعلان جائزة البوكر العربية، توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب، مؤتمر القدس. كم هو محظوظ الذي سيأتي إلى أبوظبي في هذا الوقت، العمران والثقافة والإبداع تعانق الأضواء، والكتاب يرحب بمرتادي المعرض ليخبرهم بأنه سيظل خير جليس، والإمارات ترحب بكل القراء. [email protected]