فرحة العين عادية

لم أجد في الإمارات نادياً يحتفل ببطولة مثل ما يفعل العين، فالبطولة عنده نتيجة طبيعية لعمل جاد يستمر على مدار السنة، لذلك تجدها فرحة واثق من عمله، سعيد بإنجازه، محترم لمنافسه، وليس ذلك إلا لجمهور العين الذي يفرح دون مبالغة أو فرحة جنونية، رغم أنه يحقق بطولة الدوري التي تعتبر أقوى البطولات وأصعبها. العين فريق استثنائي في كل حالاته، وتعرف ذلك حينما تعرف محبيه وجماهيره، فالكبير منهم والصغير يجتمعون في حبه دعماً ومؤازرة وتشجيعاً وهتافاً في أي موقع وكل زمان، ولعل من يعرف الزعيم يعلم أن جماهيره تنتشر في داخل الدولة وخارجها وهي حريصة على الحضور والدعم لثقتهم بفريقهم الذي لا يُقهر. مرّ هذا الموسم كغيره لكن عودة العين لمنصة تتويج الدوري هي المختلفة، بعد غياب موسمين عنها والزعيم يعتبر أنها في تقويمه طويلة، لذلك يعود لها بشغف محققاً لقبه الـ 13 لبطولة الدوري التي تضاف لخزائنه المليئة بالبطولات والتي جعلت منه زعيماً لا يُقارن بغيره، ومع صعوبة المنافسة هذا الموسم بداية مع الوصل والوحدة وانتهاءً بملاحقة العنابي فقط، إلاّ أن العين لم يكتف بالدوري بل استطاع بنجاح التأهل إلى دور ثمن النهائي في دوري أبطال آسيا كما أنه المرشح الأبرز لنيل اللقب الأغلى كأس صاحب السمو رئيس الدولة بوصوله للمربع الذهبي. نادي العين حكاية قوة وإبداع وتأثير، بدأت بأن يكون منافساً على كل شيء ونهايتها دائماً سعيدة بالفرح والتتويج. [email protected]