2018-04-09
«اللحظات الفاصلة في حياة الزعماء» .. كتاب لمؤلفه رمزي الميناوي، وهو يفرغ آخر رمق من الضوء على اللحظات الأخيرة والحاسمة عند الزعماء، أولئك الذين تنازلوا عن العرش وسقطوا ونُفيوا وأُزيحوا وهُزموا إلى آخر تلك القائمة؛ وقد صنّف لحظاتهم حسب الظروف التي عاينها كل منهم فقضت على تاريخ بعضهم وخلدت آخرين في مضمار الرئاسة.
ومن أهم تلك اللحظات وأعتاها على النفس لحظات التنازل عن العرش، وهنا يذكر المؤلف قصة «نابليون بونابرت» وهو تنازل مذل بعد العظمة، وهناك لحظات من الانتحار، مورداً حكاية ملكتين كانت لهما الحظوة والشهوة والسيادة والجمال والثروة وهما «كليوباترا» التي انتحرت من أجل «أنطونيو» وكذلك «زنوبيا» ملكة تدمر.
وهناك من عايش لحظات متباينة ما بين الرعب والدموع، وما بين جسارة هائلة قلّ نظيرها كلحظة تنفيذ حكم الإعدام، وهنا حشد شخصيات عدة مهمة مثل «تشارلز الأول» و«صدام حسين» و«عمر المختار» و«تشي غيفارا» و«عبدالكريم قاسم» وأيضاً «تشاوشيسكو» الذي بكى كالأطفال لحظة إعدامه، وشتّان ما بين إعدام أبطال وما بين إعدام مجرمي حروب!
ولحظة الاستسلام المكللّة بالعار مثل الإمبراطور العتيد «هيروهيتو» الذي وقّع وثيقة الاستسلام بدموعه، ولحظة الاستقالة القهرية كاستقالة «ريتشارد نيكسون»، ولحظة الهروب كـ «شاه» إيران الذي هرب ولم يبك عليه أحد! وأخيراً لحظة الانتصار «محمد الفاتح» في لحظة تحقق البشارة النبوية بفتح القسطنطينة و«طارق بن زياد» ولحظة فتحه الأندلس، وهي لحظة لن ينساها التاريخ مطلقاً.
مؤلفة ومدونة