2018-03-23
لا شك في أن الروح الرياضية والأخلاق العالية وحُسن التعامل والمحبة بين أطراف منظومة الرياضة أمر مطلوب وإلزامي، على الرغم من وجود المنافسة والتحدي والإثارة التي لا تتعارض مع تلك القيم الأساسية في أي لعبة.
وحينما يكون الفوز هو الهدف الأول لأي طرف في رياضة تنافسية فإن هذا لا يعني جعل الفوز غاية تبرر أي وسيلة بقدر ما تكون اتباعاً لطرق سليمة تُوصل للهدف المنشود.
ما حصل في مباراة الوصل وشباب الأهلي وحادثة التصادم بين اللاعب خليل خميس مع مدرب المنتخب سابقاً مهدي علي فتحت الكثير من الحوارات والتساؤلات حول وجود التعمّد أو انعدامه وعن الاعتذار وثقافته وعن الروح الرياضية والتعامل اللائق وكلها مواضيع تحدث حولها مهدي علي بعد المباراة في مؤتمر صحافي، بطريقة ذكية حوّلت البوصلة نحو الحدث الذي استمر دقيقتين ليحل محل مباراتين كاملتين لم يستطع فيها تحقيق الفوز.
لن يستطيع أحد الدخول في النوايا للحديث عن قصد الإيذاء من اللاعب، وربما أن مثل هذه الحالات يحدث في كثير من الملاعب مع مدربين وحكام، لكن المفترض من مهدي قبول اعتذاره لأنه في مقام الأكبر سناً والأكثر خبرة.
فوز الوصل كان بجدارة واستحقاق، وقبله الوحدة الذي كاد يخرج بمفاجأة إلا أن تيغالي حضر في الوقت المناسب ليمنحنا مباراة نهائي على أعلى المستويات ستجعل من هذه البطولة حديث الشارع الرياضي.