حماية الطفل .. خطوة للأمام

الأطفال هم الغاية والهدف لكل هذا التعب الذي يعانيه الآباء والأمهات والجري ليل نهار من أجل أن يأكلوا جيداً ويناموا جيداً وبذل الغالي والنفيس من أجل توفير المال لوضعهم بمدرسة مناسبة ليتسنى لهم الحصول على مستقبل أفضل .. هذا كله ليس فضلاً من الأهل بل هو واجب وأحلى واجب، وهذا الواجب يجب أن يكتمل من خلال حمايتهم من كل سوء وعدم التهاون أبداً في إرشادهم وتعليمهم. وصدقوني عملية الإرشاد والتوجيه خصوصاً من ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق والرحمة يجب أن تكون يومية، فلا يكفي أن تخبر طفلك مرة بأنه يجب أن لا يذهب مع أي أحد مهما كانت الإغراءات، وصدقوني براءة الأطفال تجعلهم ينسون بسرعة، وهذا يعني بوجوب تنبيهم باستمرار ومراقبتهم دائماً، كما يجب أن تكون هناك قوانين رادعة تجعل هولاء المرضى التفكير ألف مرة قبل أن يقدموا على عمل أقل ما يوصف بأنه قذر. في يوم الطفل العالمي الذي صادف العشرين من نوفمبر الجاري جرى تأسيس جمعية الإمارات لحماية الطفل بموجب قرار وزاري صادر من وزارة تنمية المجتمع، هذه الجمعية التي تمتلك مجموعة من الاتفاقات الدولية بالإضافة إلى قانون وديمة الشهير .. قادرة على بدء عمل حقيقي لحماية الطفل من المختلين أولاً، وحتى من الأهالي الذين لم يحمدوا ربهم بأن الله رزقهم بأكبر نعمة يمكن أن يحصل عليها الإنسان. نحن بأشد الحاجة الآن مع تأسيس هذه الجمعية بأن تكون هناك لائحة تنفيذية لقانون وديمة، فالقانون موجود ويحتاج لائحة تنفيذية تعني تحديد نوع الجريمة وعقوبتها حتى تكون معلومة للجميع. إعلامي