2017-10-26
قرأت أخيراً رواية كنعان مكية «الفتنة» وملحقها «هوامش على كتاب الفتنة»، والعمل تحفة فنية يروي ما جرى في العراق بعد الدخول الأمريكي عام 2003، والمثير أن مكية كان أحد المنظرين عراقياً ودولياً لإزاحة صدام حسين، وبعدما رأى ما فعله العراقيون ببلادهم وبأنفسهم كتب تحفته اعتذاراً.
في كتاب مكية حرص على تأكيد أن أهل العراق هم المسؤولون أولاً وأخيراً عن المأساة الراهنة.وصب مكية جام غضبه على الطبقة السياسية الراهنة في العراق، واعتبرها مسؤولة عن صناعة داعش وتدمير هوية العراق بوهم الدولة الطائفية.
هل تريد أن تعرف تاريخ العراق ومأساته؟ أستطيع إرشادك إلى الطريق، ابدأ برواية نعيم قطان «فريدة» التي تروي قصة مطربة من يهود العراق، وبعدها انتقل إلى رواية مهدي حيدر «عالم صدام حسين» ثم اختتم برواية كنعان مكية وملحقها، الفتنة والهوامش. وفي خضم هذه الروايات لا تنس كتابين «نوري السعيد» لعصمت السعيد، و«الأمير عبدالإله شهيداً في العراق» لصفوة فاهم كمال، ومن باب الاحتياط عرج على كتاب جواد هاشم «مذكرات وزير عراقي مع البكر وصدام» وكتاب رفعت الجادرجي «جدار بين ظلمتين».
بضعة كتب فقط كافية لفهم ماذا حل بالعراق وأين كان هذا الشعب العظيم وأين انتهى، وللحديث صلة.