2018-05-22
أنهار الخير الإماراتية المتدفقة في اليمن الشقيق، وفي كل مكان من المعمورة، ليست وليدة اليوم، فاليمن طالما بقي في قلب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، البلد العربي الذي حمل همه وعاش أحلام شعبه، وعمل كل ما باستطاعته لرفع شأنه، ومساعدة أهله، وإنماء خيراته.
فما زال حتى الآن سد مأرب، الذي أعاد ترميمه زايد، طيب الله ثراه، شاهداً على فيض الخير الذي خصه لهذا البلد الشقيق، ومشاريع مد الترع والقنوات، التي أحيت مئات الآلاف من الهكتارات التي أصبحت تفيض خيرات وثماراً ونماء، شاهدة كلها على فتح بوابات الخير والرزق لأبناء اليمن.
واليوم يستكمل أبناء زايد مسيرة الخير والعطاء، يواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مواكب العطاء والخيرات التي تتدفق كل يوم إلى يمن العروبة، والبلد الحبيب الذي ارتوى من دماء الأطهار الشهداء الإماراتيين، وما تزال مواكبهم مستمرة من أجل صون عروبته، وحفظ كرامة أبنائه، ودرء الخطر الجاثم على صدره، ودحر العدوان الغاشم على أهله وأصالته.
منذ رفعت الإمارات راية التصدي لمخططات الظلام والعدوان والتوسع، التي تقودها قوى إقليمية غاشمة تدعم قطعان سائبة من المتخلفين والمتوحشين .. تعاملت الإمارات مع اليمن كخط أحمر لا يجب تجاوزه، ولا يجب تجاهله. بل وصلت الإمارات إلى أرقى وأسمى معاني الالتزام العروبي والمواقف البطولية التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقدمت فلذات أكبادها من أجل اليمن، ولم تكتف بذلك، فالإمارات أينما حلت حل الخير والنماء والسعادة والبركات.
ملايين الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، سفن وطائرات تحمل الخيرات لأهلنا في اليمن تعبيراً عن وحدة المصير، والعزم على الاستمرار في شق أنهار الخير، التي تتطلع الإمارات لأن تصل إلى كل شبر في اليمن، من الساحل الغربي إلى أقصى الشرق، ومن جنوبه إلى شماله، عطاءات تعلن أن الإمارات رسول للمحبة، ونهر من الخيرات لا ينقطع.
[email protected]