2018-05-18
«أبومكة .. العالمي» جملة قصيرة أو هاشتاغ متداول يختصر مكانة النجم الكروي المصري محمد صلاح في بورصة اللاعبين عالميّاً، والذي يحتاج إلى بصمة أخرى لتأكيدها وتعزيزها عبر معانقته مع فريقه ليفربول كأس بطولة الأندية الأوروبية الحالي.
وعلى الرغم من عدم تعمقي، أو حتى متابعتي المستمرة لرياضة كرة القدم، إلا إنني انحزت بشكل لا إرادي إلى مسيرة هذا اللاعب المشرّفة لتصدرها الدائم للأخبار، وتحديداً المواقع والشاشات العربيّة التي تفخر وتفاخر بانتماء صلاح العربي أولاً، ومن ثم التزامه بالتعاليم الإسلامية الحنيفة التي أهّلته ليكون خير سفير لوطننا العربي الكبير عالميّاً.
ولأننا في حرب تسويقيّة لا تعترف إلا بتحقيق المكاسب المادية وزيادة الأرباح السنويّة عبر استثمارها لشعبية النجوم، فقد تعرض السوبر ستار صلاح لأزمة كبيرة وانتهاك صارخ لحقوقه الشخصيّة والتسويقية، نتيجة وضع صورته في إعلان لشركة غير موقّعة معه، والتي قد تكلفه كما صرّح محاميه الشخصي ما يقارب الخمسة ملايين يورو.
وفي سياق متصل، نجد أن الفرعون المصري لم يسعد عشاق الساحرة المستديرة فقط، بل تجاوزها ليسعد جيوب التجار وأصحاب الأعمال التجارية والمستوردين، بعدما استخدمت صورته واجهة تسويقية ودعائية لأعمالهم التجارية دون إذن مُسبق منه.
وأكثر من ذلك، اتجاه بعض المستوردين المصريين إلى جلب بضائع تعبّر عنه، كان آخرها أشكال فوانيس على هيئة الفرعون المصري، بشكلين أحدهما يحمل صورته بقميص ليفربول، والأخرى بقميص المنتخب المصري.
رفقاً بأبي مكة العالمي، ليبقى تفكيره منصبّاً بتحقيق اللقب الأوروبي أولاً، ومن ثم التمثيل المشرّف وتحقيق أفضل النتائج في كأس العالم المقبلة مع منتخبه الوطني المصري في روسيا.