الاثنين - 30 ديسمبر 2024
الاثنين - 30 ديسمبر 2024

دراما في دراما

مع اقتراب شهر رمضان الكريم تتصاعد حدة سباق إنتاج المسلسلات الدرامية، لنعود إلى الأسئلة ذاتها التي تطرح كل عام: لماذا تخصص الأعمال الدرامية لرمضان تحديداً دون غيره؟ وهل وقت المشاهد يتسع لمتابعة عشرات المسلسلات على مدى اليوم؟ وهل الناس لا عمل لهم سوى مشاهدة الدراما؟ ولو أضفنا إلى ذلك ما تطرحه بعض القنوات من أعمال تهريجية هابطة بدعوى أنها تجذب المشاهد، وبعض برامج المسابقات، لوجدنا أن من يريد متابعة كل شيء فإنه يحتاج مئات الساعات يومياً وليس 24 ساعة، فمصر لوحدها مثلاً تعمل على إنتاج ما يقارب 30 مسلسلاً. الأكيد أن المشاهد سوف ينتقي، وهنا يتصدر الأمر عامل الجودة وقوة الحبكة والممثل النجم، والطرح القريب من الاهتمام .. وهذا الطرح غالباً ما يكون محلياً. لذا، على من يسعون لطرح القضايا المحلية أن يبتعدوا عن التكرار والتقليد، فكثير من المشاهدين سئموا ذلك التكرار والتقليد، فـ «باب الحارة» مثلاً بات مُملاً، وأحداثه لم تعد جاذبة، و«سيلفي» يحتاج تجديداً للطرح في الحلقات، وغيرهما. من اللافت أن مصطلح «دراما رمضان» بات دارجاً، وصار قاعدة لدى الإعلام وصناع الدراما، ولا أعتقد أن هذه الحالة سوف تنتهي قريباً، فالسباق سوف يستمر خلال السنوات المقبلة، ولعل جيلاً مقبلاً سوف يشهد المرحلة التي يتذكر الجميع فيها أن هناك شهوراً وأياماً في العام غير رمضان وأيامه. a.sagheer@alroeya.com