2018-05-03
بعيداً عن اللغط وتناقض الأخبار حول القرار أهو إقالة مارادونا من نادي الفجيرة أم استقالته، فإن عودته التي أعلنها النادي ومازالت قيد الأخبار الصحافية حتى أمس الخميس تدعو للاستغراب والدهشة، بل إنني أعيب القرار على الطرفين. إن كانت الإدارة أقالته فكيف يقبل هو بالعودة بهذا السيناريو، وإن كان استقال فكيف تعيده الإدارة وهي التي أعلنت إقالته بعد فقد فرصة التأهل المباشر لدوري الخليج العربي والتحول إلى الملحق.
الأكيد أن جل الأندية الخليجية تتخذ أغلبية قراراتها انفعالياً ومزاجياً، وقد يكون مارادونا تأقلم أيضاً، ومن مصلحته مالياً أن يأخذ جزاء فسخ العقد ومقدم عقد جديد على غرار من سبقوه.
مارادونا في مشواره التدريبي ليس هو اللاعب الأسطورة، وأرقامه مع الفجيرة في دوري الدرجة الثانية غريبة، 11 تعادلاً و11 فوزاً وعدم الخسارة. والحقيقة أن المباراة الحاسمة تعادل فيها مع خورفكان بخطأ فادح للحارس وفقد فرصة التأهل مباشرة، لكن ليس لمباراة واحدة أن ترفعه أو تدينه، ومن واجب المسؤولين عن النادي تقييم عمله كاملاً في التدريبات اليومية والمباريات وتعامله مع المحيطين به.
ولو عدنا للهدف الأساسي حين تم التعاقد معه فقد تحقق على أرض الواقع بالاستفادة من شهرة الأسطورة، أما على صعيد العمل فالمختصون في النادي أدرى.
يا ترى، هل تورط النادي بإقالته ولم يجد بديلاً مناسباً في منعطف حساس أم أنه تدارَك قراراً انفعالياً؟
[email protected]