مسؤول إيراني يهدد بالتصعيد إقليمياً لحل أزمات بلاده الداخلية

عد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية العميد في الحرس الثوري غلام رضا جلالي انتشار الميليشيات الإيرانية في المنطقة أداة ضغط إيرانية، داعياً إلى إعادة ظهور قاسم سليماني إقليمياً للواجهة وتعزيز دعم بلاده لـ«حزب الله» و«محور المقاومة» معتبراً أن الضغط بالميليشيات ينهي أزمات بلاده الداخلية والخارجية بحسب ما نقلت وكالات إيرانية تابعة للحرس الثوري، وقال جلالي أثناء ملتقى مساعدي محافظي البلاد للشؤون السياسية والأمنية السبت الماضي «دور إيران الإقليمي مدمر بالنسبة لأمريكا، لحسن الحظ فإن محورنا استطاع تحقيق انتصارات في العراق وسوريا، واليوم مجموعات مثل حزب الله أخذت تشكل تهديداً، فعندما يتحدث اللواء قاسم سليماني فإن ذلك يدل على أننا نمتلك أدوات مختلفة لممارسة الضغط». وفي تصريح لـ (الرؤية)، اعتبر الجنرال السابق في الجيش اللبناني طنيوس معوض -الرئيس التنفيذي لـمعهد دراسات الشرق الأوسط- أن تهديد الميليشيات الإيرانية سيبقى قائماً وأن إيران لا تزال قادرة على استخدام قواتها داخل الدول العربية. وقال معوض: «طالما إيران قادرة على الحفاظ على طرق تمويلها وتدريبها ودعمها لوكلاءها المسلحين ووكلاء وكلائها السياسيين في لبنان، سوريا، العراق واليمن وغيرها، سيبقى تهديدها لأمن المنطقة قائماً» مضيفاً «صحيح أن إيران لديها مشاكل داخلية واقتصادية، لكنها كانت تجد دائماً طرقاً جديدة لمواجهة هذه الإجراءات ومواصلة دعم جيوشها بالوكالة منذ عقود». التهديد بتصعيد دور الميليشيات الإيرانية نمر من ورق إلا أن الخبير الاستراتيجي أمجد طه، قلل من شأن قدرة الميليشيات الإيرانية على التصعيد في المنطقة لكنه أكد أن تحركات وتصريحات مماثلة ضارة جداً بإيران ومحورها، وأضاف أمجد طه لـ (الرؤية): «إذا استمرت إيران بتصعيد لغة مماثلة فلن تنجح في تحقيق أي استقرار، داخلياً أو على مستوى علاقاتها الخارجية، وقال: «إيران لم يعد بمقدورها استخدام ورقة ميليشياتها في دول المنطقة كوسيلة للضغط لأسباب عدة، أبرزها: ضعف دور هذه الميليشيات في العراق والبحرين ولبنان واليمن، فما وصل إليه النظام الإيراني اليوم هو أقصى ما استطاعت تحقيقه تلك الورقة، مؤكداً: التهديد بتصعيد دور الميلشيات الإيرانية نمر من ورق حزب الله مجرد وسيلة ضغط إيرانية ليس أكثر من جانبه أكد المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي أحمد الأبيض في تصريح لـ (الرؤية) أن تحركات حزب الله الأخيرة ولقاءاته المتكررة بالحوثيين على الرغم من تأثيرها السلبي على لبنان، تتسق مع ما صرح به جلالي، وأضاف: «تصريح جلالي ولقاء حزب الله بالحوثيين على حساب مصالح لبنان ما هو إلا اعتراف منهما بأن دور هذا المحور الإضرار بمصالح شعوبه لمصلحة النظام الإيراني، وأن حزب الله مجرد وسيلة ضغط إيرانية ليس أكثر».   [KGVID]https://www.alroeya.ae/wp-content/alroeyaae/2018/08/منظمة.mp4[/KGVID] ما هي منظمة الدفاع المدني (السلبي) الإيرانية؟ وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى خطورة منظمة الدفاع المدني الإيرانية وعلاقتها الوثيقة بالنشاط الإيراني النووي واحتمال فرض عقوبات عليها. ومنظمة الدفاع المدني الإيراني، أُدرجت في 26 يوليو 2010 ككيان مرتبط بأنشطة إيران النووية الحساسة من قبل الاتحاد الأوروبي وهي هيئة شبه عسكرية، تأسست في 2003. خبراء أمريكيون يعتقدون أنها تشن حرباً اقتصادية على أعداء النظام الإيراني ودورها يتجاوز الشأن الداخلي الإيراني بكثير."