الخميس - 26 ديسمبر 2024
الخميس - 26 ديسمبر 2024

سفير المملكة لدى الولايات المتحدة: إيران ترفض تسليمنا نجل أسامة بن لادن

نشر سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر، تناولت علاقة النظام الإيراني الحالي بتنظيم القاعدة الإرهابي وكيف أن الأخير لا يزال يشن هجماته بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني أو حمايته على أقل تقدير، وأكد السفير بن سلمان أن «علاقة إيران بتنظيم القاعدة تعود إلى بداية التسعينات عندما التقى عماد مغنية بأسامة بن لادن لتبادل الخبرات، كان واضحاً أن المملكة أرض الحرمين الشريفين هي الهدف المشترك لكلا التنظيمين الإرهابيين اللذين ظلا يتعاونان ضد المملكة وحلفائها». «إن وثائق ابن لادن التي جرى الحصول عليها في مخبئه في أبوت أباد وجرى نشرها في نوفمبر الماضي تثبت بشكل قطعي التواطؤ بين النظام الإيراني والقاعدة في التجنيد والتدريب وتسهيل مرور خاطفي الطائرات لمهاجمة المملكة والولايات المتحدة. ابن لادن نفسه وصف إيران بأنها الممر الآمن للقاعدة». وضرب السفير السعودي مثلاً آخر حول التعاون الإيراني مع تنظيم القاعدة قائلاً: «مثال آخر للتعاون بين إيران والقاعدة هو تفجيرات السفارات الأمريكية في نيروبي ودار السلام عام 1988، وهو ما أكدته محكمة أمريكية حيث إن القاعدة لم يكن لها أن تقوم بهذه العملية لولا مساعدة مباشرة من النظام الإيراني، حيث لم تملك القاعدة قبلها الخبرات التقنية الكافية للقيام بذلك». وأضاف، «في عام 1996 قام الإرهابي أحمد المغسل، الذي تدرب على يد الحرس الثوري الإيراني بعملية تفجير أبراج الخبر، وظل مختفياً في إيران إلى أن جرى القبض عليه في لبنان عام 2015، لا يزال النظام الإيراني يحتضن عناصر القاعدة، وحتى هذا اليوم يعيش حمزة بن أسامة بن لادن في إيران التي ترفض تسليمه للمملكة على الرغم من مطالبتنا بذلك لتقديمه للمحاكمة، وبدلاً من ذلك يسهل النظام الإيراني لحمزة إصدار الفتاوى والدعوات لأعضاء التنظيم لمهاجمة المملكة والولايات المتحدة». واستدل السفير السعودي على العلاقة بين إيران والقاعدة برابط لأحد الوثائق المكتوبة بخط أسامة بن لادن كانت قد نشرتها الاستخبارات الأمريكية، تظهر الدليل على تعاون القاعدة والنظام الإيراني واستهدافهم للمملكة وحلفائها. وكان زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن قد وصف إيران في تلك الوثائق بأنها الممر الآمن للأموال والأفراد والمراسلات الخاصة بالقاعدة. مضيفاً أن النظام الإيراني لم يحترم كذلك الاتفاقيات والمعاهدات، وعلى رأسها سفارات الدول في عاصمته. بدءاً من مهاجمة واحتلال السفارة الأمريكية عام 1979، والسفارة البريطانية عام 2011، وآخرها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد عام 2016.