2018-07-18
شدد شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين الأستاذ الدكتور أحمد الطيب على أن الدين والإنسانية وجهان لعملة واحدة.
والتقى الطيب في مقر إقامته في لندن، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، رئيس مؤسسة توني بلير للتغيير العالمي توني بلير.
وأوضح شيخ أن الأزهر أنشأ مرصداً لمكافحة التطرف، كما أنه يستقبل سنوياً مئات الأئمة من مختلف أنحاء العالم لتدريبهم على مواجهة الفكر المتطرف وتزويدهم بقيم المنهج الأزهري الوسطي.
من جانبه، أعرب توني بلير عن سعادته بلقاء الطيب، مشيراً إلى أن الأزهر له مكانته ليس فقط بين المسلمين، وإنما في العالم كله، فهو المرجعية الأولى للمسلمين، والرسالة التي يقوم بها مهمة للغاية، حيث يمثل الإسلام الصحيح، والحاجة إليه تتزايد في ظل ارتفاع صوت المتطرفين.
من ناحية أخرى، عقد شيخ الأزهر مع كبير أساقفة كانتربري الدكتور جاستن ويلبي، حواراً مفتوحاً مع الشباب المشاركين في منتدى شباب صناع السلام، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع كنيسة كانتربري ومجلس حكماء المسلمين، في العاصمة البريطانية لندن.
وأشار الطيب إلى أنه عندما تحمل مسؤولية مشيخة الأزهر، شعر بأنه يحمل مسؤولية البشرية جميعاً وليس المسلمين فقط، موضحاً أنه بحكم منصبه بصفته شيخاً للأزهر يشعر بأنه مسؤول عن ستة مليارات من البشر، وليس المليار ونصف المليار مسلم فقط، مشدداً على أن الدين والإنسانية وجهان لعملة واحدة، وكل ما هو إنساني هو ديني، وكل ما هو لا إنساني ليس دينياً.
والتقى الدكتور أحمد الطيب الأربعاء في لندن أعضاء المنتدى الإسلامي المسيحي البريطاني، وذلك بحضور الدكتور جاستن ويلبي.
وأعرب الطيب عن سعادته بلقاء أعضاء المنتدى، مشيراً إلى أنهم يسيرون في الطريق ذاته الذي يسلكه الأزهر الشريف، وقال «إننا نحتاج لبذل مزيد من الجهد لإيصال أصواتنا إلى الناس في مختلف الأماكن ومن جميع الفئات».