2018-07-10
شكر زعيم ميليشيات الحوثي في اليمن، عبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابية على مواقفه الداعمة له، كما وجه الشكر لأحد فصائل الحشد الشعبي في العراق، والذي أعلن اعتزامه القتال إلى جانبه.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن الحوثي قوله «نشكر السيد حسن نصر الله على استمرار التحشيد وتعزيز الدعم» وكانت ميليشيات «كتائب سيد الشهداء» التابعة للحشد الشعبي في العراق، قد أعلنت الجمعة استعدادها للقتال إلى جانب ميليشيات الحوثيين في اليمن. التصريحات تأتى منافية وناقضة لقرار مجلس الأمن 2216 الذي حظر توجيه الدعم المسلح للحوثيين أو إدخال السلاح إلى اليمن، وكان زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله قد أنكر قبيل الانتخابات اللبنانية العام الجاري أي علاقة لقواته بميليشيات الحوثي أو أي ميليشيات في العراق.
الجدل حول نوع الدعم الذي تقدمه ميليشيات حزب الله الممول من إيران للحوثيين ليس بجديد، إذ كان الرئيس المغدور علي عبدالله صالح قد أكد في تصريح يعود إلى 2009 أن حزب الله قام بتدريب الحوثيين على استعمال «القذائف الصاروخية والألغام والأسلحة المختلفة»؛ وبالمثل، أكد دبلوماسيون يمنيون أن الحوثيين تلقوا تدريبات على يد «الحرس الثوري» الإيراني. وفي أكتوبر 2009 أعلنت صنعاء أنها صادرت سفينة إيرانية كانت تنقل أسلحة مضادة للدبابات إلى الحوثيين.
مصادر أخرى بما في ذلك نشرة مؤسسة «ستراتفور» الخاصة للاستخبارات العالمية أكدت أن النظام السوري الحليف لإيران وحزب الله كان قد سهّل مرور متمردين إلى اليمن.
ولم تنكر طهران أو ميليشيات حزب الله الاتهامات الدولية حول تسليح الحوثيين أو دعمهم، حتى اشتد تضييق الخناق بعودة العقوبات الأمريكية بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة بعام، إلا أن طهران وحزب الله لم يتوقفا عن تصعيد لهجة الخطاب ضد المملكة العربية السعودية منذ عام 2010، فخلال خطاب متلفز في 13 يناير 2010، هاجم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الرياض مدافعاً عن الحوثيين الذين يعلنون صراحة ولاءهم لطهران، وهي التهديدات ذاتها التي يطلقها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ووسائل الإعلام الإيرانية ضد التحالف العربي والمملكة العربية السعودية، متضمنة الاحتفاء بصواريخ الميليشيات التي تطلقها بين الحين والآخر على أهداف مدنية في جازان.
وفي 2009 سئل رجل الدين الحوثي عصام العماد عن الروابط بين إيران والمتمردين، فقال إن زعيم الجماعة آنذاك حسين الحوثي، هو أشبه بزعيم «حزب الله» حسن نصر الله، ويتخذه نموذجاً له و«علاقتنا بإيران كعلاقة حزب الله بها».
وفرة الأدلة تؤكد وجود علاقة كبيرة بين طهران والحوثيين وحزب الله، وقد يكون من بينها شكر زعيم الميليشيات الحوثية لنظيره حسن نصرالله على الدعم على الرغم من أنه لم يحدد نوع الدعم إلا أنه يعيد إلى الواجه الاتهامات التي وجهها التحالف العربي وواشنطن لطهران وحزب الله بالتورط في النزاع في اليمن.