الخميس - 26 ديسمبر 2024
الخميس - 26 ديسمبر 2024

600 ضربة جوية سورية روسية تحول درعا إلى «جحيم»

حولت مقاتلات النظام السوري وحليفتها روسيا مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا جنوب سوريا إلى «جحيم» بعد أن شنت أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال. وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ 19 يونيو الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا، مكنتها من توسيع نطاق سيطرتها من 30 إلى أكثر من 60 في المئة من مساحة المحافظة الحدودية مع الأردن. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس تنفيذ «الطائرات السورية والروسية أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أمس واستهدفت بشكل خاص بلدات الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة الواقعة في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية»، كما طالت بعض الضربات مدينة درعا. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن التصعيد الأخير «غير مسبوق» منذ بدء الحملة العسكرية على درعا، مشيراً إلى أن «الطيران السوري والروسي يحول هذه المناطق إلى جحيم» متحدثاً عن «قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة». وأحصى المرصد مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال جراء القصف على بلدة صيدا، التي تتعرض لغارات مستمرة منذ الأربعاء وتحاول قوات النظام اقتحامها، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم إلى 149 مدنياً على الأقل بينهم 30 طفلاً، وفق المرصد.