2018-05-09
سلّطت صحيفة ذا هيل الضوء على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض العقوبات الاقتصادية مرة أخرى ضد نظام الملالي.
ووفقاً لمقاله في الصحيفة الأمريكية، أكّد الكاتب والعضو في مكتب الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي سابقاً ريموند تانتر أن مكتب الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأمريكية يدرس حالياً التدابير اللازمة لتنفيذ قرار ترامب، من أجل فرض عقوبات اقتصادية كاملة ضد نظام الملالي.
ولفت الكاتب إلى وفاء ترامب بتعهداته سابقاً بالانسحاب من الاتفاق إن لم تُسد ثغراته، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي تبنى استراتيجية واقعية تمنع طهران من تطوير منظومتها الصاروخية، وتمنعها كذلك من تطوير أسلحة نووية.
وبيّن تانتر أن الاتفاق افتقر إلى التوازن، لافتاً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما منحت طهران مئة مليار دولار، ما أسهم في تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني.
ونوّه الكاتب بأن الأطراف الدولية رفعت العقوبات عن طهران فور توقيع الاتفاق، من دون الانتباه لتفاصيل خطيرة؛ من بينها البرنامج الصاروخي الإيراني، دعم الملالي للإرهاب الدولي، وتهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح تانتر أن نظام الملالي أخفى اليورانيوم المُخصب عن المجتمع الدولي لمدة 20 عاماً، في انتهاك صارخ لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، ولفت إلى طبيعة ذلك النظام الذي لا يلتزم بتعهدات أو اتفاقيات.
«تتصرف إيران وكأنها دولة في المجتمع الدولي، ولكن الدولة الحقيقية هي الحرس الثوري، بالتعاون مع رأس النظام علي خامنئي، ويتركان القوة الناعمة للرئيس ووزير الخارجية والبرلمان، ولكنهما لا يتقيدان باتفاقيات أو معاهدات» هذا ما كشفه الكاتب عن سبب عدم التزام النظام الإيراني بالمعاهدات الدولية.
وبعد الانسحاب من الاتفاق، لفت تانتر إلى أن واشنطن أصبحت أكثر استعداداً لدفع عملية التحول الديمقراطي داخل إيران، عبر تزويد المعارضة الإيرانية بالدعم السياسي والتقني، ما يضاعف قدرتها على مواجهة الملالي.
وأشار الكاتب إلى تعليقات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل توليه منصبه، بأن دعم المُعارضة والشعب الإيراني سوف يفتح الباب أمام تغيير النظام من الداخل في إيران.
واستنتج تاتنر أن قرار ترامب سوف يمنح الشعب الإيراني دفعة قوية، ويعزز تطلعه إلى حياة أفضل، ورجّح تصاعد وتيرة الانتفاضة الإيرانية مُستقبلاً لحين الخلاص من نظام الملالي.