2018-07-02
كشف اللاعب الدولي التشيلي السابق إيفان زامورانو عن متابعته للكرة الإماراتية في أوقات سابقة بسبب وجود لاعبين من تشيلي مع الأندية الإماراتية، وهما خورخي فالديفيا الذي لعب مع العين والوحدة وأيضاً لويس خمينيز الذي كان مع الأهلي سابقاً والنصر.
وفي حوار مع «الرؤية» من موسكو، أبدى زامورانو الذي دافع عن ألوان ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، إعجابه باللاعب عمر عبدالرحمن، ووصفه بالموهبة التي تمتلك خامة مختلفة عن بقية اللاعبين.
ورأى زامورانو أن إنتر ميلان بمقدوره العودة للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي مع المدرب سباليتي، مشيراً إلى أنه يفضّل البرتغالي رونالدو على الأرجنتيني ليونيل ميسي.
أكد زامورانو أن المنتخبات غير المرشحة للقب المونديال انتهجت تكتيكاً جديداً وهو الدفاع القوي في وجه المنتخبات الكبيرة، ما أثر على المنتخبات المرشحة والتي خرجت من كأس العالم بهذه الصورة المفاجئة للجميع «لاحظنا ذلك في دور المجموعات أيضاً، بأن المستوى الدفاعي تطور كثيراً، وبات أسلوب لعب جميع الفرق أمام المنتخبات القوية، أملاً في تحقيق أي مفاجأة أو الخروج بأقل الخسائر، وبالفعل نجحت بعض منتخبات في الوصول بعيداً معتمدة على التكتيك الدفاعي».
فارق القدرات
وقال: «لا يمكنك أن تطلب من منتخبات بينها وبين نظيراتها الأخرى بون كبير في المستوى، إضافة إلى زخمها بالنجوم العالميين، تقديم كرة هجومية من أجل إمتاع المشاهدين والجماهير»، مشيراً إلى أن الجميع يريد الخروج بنتيجة جيدة في المحفل العالمي الكبير حتى ولو بأقل الخسائر، أو تحقيق المفاجأة أمام منتخبات قوية وعريقة، وهذا لا يأتي إلا عن طريق هذا الأسلوب نسبة لفارق القدرات.
خروج الكبار
ذهب زامورانو إلى أن الغموض يحيط ببطل النسخة الحالية من المونديال، «الترشيحات صعبة للغاية، خصوصاً أن هناك منتخبات غير مرشحة تعدت دور الـ 16 وممكن أن تظهر في الدور النهائي، في حين أن معظم الترشيحات كانت على إسبانيا وألمانيا والأرجنتين وفرنسا والبرازيل، وثلاثة منهم خرجوا من المونديال».
وزاد «من الممكن أن يشهد كأس العالم 2018 في روسيا تتويج منتخب لم يسبق له الفوز بالبطولة، ومن الممكن أن تحدث مفاجأة وجميع الخيارات واردة».
تميز كرواتيا وبلجيكا
أفاد الدولي التشيلي السابق بأن جميع المنتخبات التي تأهلت إلى دور الـ 16 قوية، ولفتت الانتباه بالمستويات الجيدة، لكن منتخبي كرواتيا وبلجيكا قدما كرة ممتعة، وأعتقد أن أحداً منهما سيكون في النهائي، خصوصاً أنهما لم يكونا مرشحين للقب، ويضمان بين صفوفهما لاعبين مميزين يطمحون أن يسجلوا أسماءهم في سجلات تاريخ المونديال.
وقال زامورانو «افتقد منتخبنا الوطني (تشيلي) الذي كان بإمكانه أن يحقق المفاجأة في هذه النسخة، خصوصاً أننا حققنا لقبي كوبا أمريكا، لدينا مواهب مميزة، لكن لم نوفق في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، ونأمل في أن نعود بشكل أقوى في كأس العالم 2022».
وأضاف «الكرة التشيلية تطورت بشكل كبير، وسيكون لها شأن في المستقبل القريب، وهناك أسماء مميزة ومواهب واعدة ننتظر منها قيادة تشيلي إلى البطولات».
حظوظ الإنتر
وعن نادي إنتر ميلان الإيطالي أوضح «لدي الكثير من الثقة في الإنتر حالياً، لقد تغير الجو داخل النادي بعد آخر موسمين، والآن الفريق تأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ومع وصول ناينغولان بات الفريق في وضع جيد وبإمكانه العودة للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي،
والمدرب سباليتي مميز وأنا أفضله كثيراً، ونجح في الحفاظ على شكل الفريق وسيتطور معه».
سوق الانتقالات
ورأى أن الإنتر يحتاج إلى مهاجم مميز في مركز رأس الحربة الصريح «أرشح هازارد أو لوكاكو للانضمام للإنتر، لأن بمقدورهما قيادة الفريق إلى الأمام، وبإمكان لوكاكو خلق ثنائية مع إيكاردي».
رونالدو الأفضل
وعن رأيه في أيهما أفضل رونالدو أم ميسي، أبان زامورانو «أفضل البرتغالي كريستيانو رونالدو، لأنه الأكمل في النادي وأيضاً مع منتخبه، وظننت أن الأرجنتين يمكن أن تذهب بعيداً في المونديال إذا قدم ميسي المستوى الذي يظهر عليه مع برشلونة، ولكنه لم يقدم ما هو متوقع منه».
وأضاف «لا تجوز المقارنة بين مارادونا وبيليه، لأنهما قدما الكثير لكرة القدم، ووضعا بصمتهما في تاريخ اللعبة، وبالنسبة لي لا يمكن المقارنة بينهما».
تشيليان في دوري المحترفين
وأشار زامورانو إلى أنه تابع الدوري الإماراتي سابقاً، بعد وجود لاعبين من تشيلي، وهما خورخي فالديفيا ولويس خمينيز، «كنت أحرص على متابعة مبارياتهما مع الأندية التي لعبا بها في دوري الخليج العربي».
وذكر أن «عمر عبدالرحمن لاعب العين لفت انتباهي كثيراً، شاهدته سابقاً مع فالديفيا، وحالياً هو من الأسماء المعروفة، وتابعته بعدما فاز بجائزة أفضل لاعب آسيوي، وهو من المواهب المميزة ويمتلك خامة عالية، ولاعب مختلف وأنا معجب به».
التجربة الأوروبية
نصح لاعب المنتخب التشيلي السابق زامورانو لاعب دوري الخليج العربي بالاحتراف في أوروبا لتطوير مستوياتهم، وبذلك يصل المنتخب الإماراتي إلى نهائيات المونديال وتكون له بصمة «الاحتراف الأوروبي يرفع من الإمكانات والقدرات للاعبين، ولا بد من مواكبة تطور الكرة الآسيوية، بعدما شاهدنا اليابان وكوريا الجنوبية في كأس العالم تقدم كرة سريعة متطورة»، مؤكداً أن القارة الآسيوية تتطور بسرعة كبيرة وسيكون لها مستقبل في المنافسات المقبلة.