الخميس - 26 ديسمبر 2024
الخميس - 26 ديسمبر 2024

3 يتصدرون قائمة أعداء المنتخب الإسباني بعد الخروج من المونديال

لم يكن أحد من مشجعي إسبانيا يتوقع ما آل إليه حال المنتخب الملقب بالماتادور، وذلك بعد صعقة الخروج الحزين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم أمام نظيره الروسي أمس الأول من دور الـ 16، عندما مني بالخسارة 4 ـ 3 بالركلات الترجيحية على ملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو. وأثار خروج الماتادور الكثير من ردود الأفعال المحلية والعالمية، خصوصاً بعد الرهان الكبير على المنتخب في الذهاب بعيداً في النسخة الحالية التي شهدت خروج الكبار، وأيضاً لجهة مستوى المنافس المنتخب الروسي الذي لم يرشحه أحد لعبور الماتادور لافتقاده ما يميز إسبانيا من زخم قل مثيله في المرحلة الحالية. ظل الماتادور في قائمة المرشحين للبطولة على الرغم من البداية المتعثرة بالتعادل أمام البرتغال بثلاثية في كل شبكة، قبل أن يحقق فوزاً باهتاً على إيران، ويعود بعدها للتعادل أمام المغرب. واستمر الرهان وتدعمت الآمل خصوصاً بعد خروج الكبار ممثلاً في ألمانيا والأرجنتين ممن يتوقع أن يشكلوا عقبة أمام الطموح الإسباني في تكرار سيناريو 2010. وأسهمت أجواء التفاؤل تلك في تواري بعض الأحداث التي سبقت دخول الماتادور إلى المونديال، والمتعلقة بأزمة مدربه جوليان لوبتيغي التي انتهت بإقالته من تدريب لاروخا، وتعيين المدرب فيرناندو هييرو خلفاً له وذلك قبل يوم واحد من انطلاق العرس الكروي. إقالة لوبتيغي ما إن أعلن قاضي الجولة الهولندي بيورن كيبرز خروج الماتادور من المونديال، حتى عادت وسائل الإعلام الإسبانية إلى واقعة إقالة لوبتيغي، موجهة انتقادات الكثير من عشاق المنتخب الإسباني لرئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينيو بيريز. وينظر الإسبان على مدى واسع إلى رئيس النادي الملكي بأنه أكبر أعداء الماتادور، بل والسبب الرئيس في نكسته الحالية، وذلك بسبب تشتيته للتركيز الذي كان يسود معسكر لاروخا وقتها، وتعاقده مع المدرب لوبتيغي. ويأتي في المرتبة الثانية رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس المتهم بعدم التروي في التعامل مع الأزمة بأكملها وكذا تسرعه في إقالة لوبتيغي الذي يرجع إليه الكثير من النقاد الفضل في إعادة الروح إلى الماتادور بعد صدمة يورو 2016 واستقالة المدرب فيسنتي دل بوسكي. يذكر أن ريال مدريد الإسباني كان قد بدأ مفاوضاته مع لوبتيغي منذ فترة، قبل أن يعلن تعاقده رسمياً معه في الـ 12 من يونيو، وهو الخبر الذي واجه ردة فعل عنيفة من رئيس الاتحاد روبياليس ليقيل في اليوم التالي لوبتيغي ويعين فيرناندو هييرو. وأصبح لوبتيغي بإقدامه على الخطوة مثار انتقاد الكثيرين في إسبانيا، حيث وصل الأمر إلى حد اتهامه بالخيانة، إلى جانب اتهام فلورنتينو بيريز بالتآمر على المنتخب الذي يمثل إسبانيا في أكبر محفل كروي في العالم. الموقف الغاضب من الثلاثي ( بيريز، لوبتيغي وريباليوس)، بلورته صحيفة ماركا الإسبانية واسعة الانتشار، والتي أفردت لهم مساحة واسعة على موقعها أمس، مكتفية بالتعليق عليهم بـ «فلورنتينو، لوبتيغي و ريباليوس: شكراً جزيلاً لكم!»، في إشارة إلى ما تسببوا فيه من أضرار بسمعة إسبانيا نتيجة خروجها الكارثي. من جهتها، تفاعلت صحف أخرى مع الثلاثي، إذ وضعت صحيفة ألموندو ديبورتيفو، فلورنتينو بيريز في المركز الأول للمتسببين في خروج منتخبها، قبل أن تردّ عليها صحيفة آس المقربة من النادي الملكي بإجرائها استفتاء آخر برأت فيه لوبتيغي ونصبت روبياليوس باعتباره المتسبب الأكبر في خروج المنتخب الإسباني. أسباب أخرى بعيداً عن أجواء التخوين والاتهامات، لم يستبعد نقاد المدرب الجديد فيرناندو هييرو من أسباب النكسة الحالية، مشيرين إلى أخطاءه في التشكيلة التي خاضت المباراة الفاصلة أمام روسيا، وأيضاً سوء إدارته للمواجهة. ولم يلق قرار هييرو بإقحامه للنجم ماركو أسينسيو وإيقائه على إنييستا على دكة البدلاء قبل الاستعانة به في الشوط الثاني، قبولاً من الجماهير، خصوصاً بعد اعتياد الكثير من المتابعين للمتادور على اللعب بإنييستا صاحب الخبرة والمهارة أساسياً، قبل الزج بأسينسيو في الشوط الثاني بعد إرهاق دفاع الخصم. من جهة أخرى، لم يسلم حارس المرمى دافيد دي خيا من نيران الانتقادات، وذلك لمخالفته التوقعات، وتقديمه مستوى باهتاً بين خشبات مرمى الماتادور، إذ يعتبر حالياً، وبحسب الإحصاءات، أسوأ حارس للاروخا في نهائيات المونديال.