2018-07-01
يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى مواصلة زحفه نحو اللقب السادس في تاريخه عندما يخوض الإثنين الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا أمام المكسيك الطامحة إلى فك نحس المباراة الرابعة في آخر ست مشاركات لها في كأس العالم، فيما يتطلع المنتخب البلجيكي إلى تحقيق خطوة جديدة على الطريق الصحيح من خلال التأهل إلى دور الثمانية من بوابة منتخب اليابان.
وأنهى المنتخب البرازيلي الدور الأول بعرض جيد وفوز مقنع أمام صربيا بهدفين للاعب وسطها باولينيو وقطب دفاعها تياغو سيلفا، بعدما استهل البطولة بتعثر أمام سويسرا (1 - 1) وفوز بشق النفس على كوستاريكا (2 - صفر) في الوقت بدل الضائع.
وتعوّل البرازيل كثيراً على «صحوة» نجمها «المدلل» نيمار الذي لم يظهر حتى الآن بالوجه المنتظر منه، واكتفى بهدف وتمريرة حاسمة والكثير من الدموع التي طرحت أكثر من علامة استفهام حول قدرة نجم باريس سان جيرمان الفرنسي على رفع السيليساو نحو القمة واستعادة اللقب العالمي الغائب عن الخزائن منذ 2002.
ويأمل البرازيليون في أن يسلك نجمهم ومنتخبهم طريق اللاعبين الكبار والمنتخبات ذات الخبرة في النهائيات، والتي دائماً ما تبرز في الأدوار الإقصائية.
الضغط على نيمار
يعاني أغلى لاعب في العالم نيمار من هبوط المستوى وهو الذي غاب قبل النهائيات لثلاثة أشهر نتيجة خضوعه لعملية جراحية إثر كسر في مشط قدمه، وعلى الرغم من ذلك يحاول الجميع التخفيف عنه، وفي مقدمهم مدربه تيتي الذي أشار إلى أن نجمه «في مرحلة التعافي ويحتاج إلى المزيد من الوقت ليستعيد مستواه السابق».
ولحسن حظ البرازيل، فإن صفوفها مدججة بالنجوم واللاعبين القادرين على قلب نتيجة المباراة في أي وقت على غرار لاعب وسط برشلونة الإسباني فيليبي كوتينيو، الذي سجل ثنائية وصنع تمريرتين حاسمتين من أصل الأهداف البرازيلية الخمسة حتى الآن.
وتدرك البرازيل أن مهمتها لن تكون سهلة أمام المكسيك التي وقفت نداً أمامهم في النسخة الأخيرة 2014 عندما أرغمتهم على التعادل السلبي في الجولة الثانية من دور المجموعات، كما أن ممثل الكونكاكاف فجّر مفاجأة من العيار الثقيل في النسخة الجارية بتغلبه على ألمانيا حاملة اللقب 1 - صفر في المباراة الأولى.
لعنة ربع النهائي
عامل آخر يصعّب مهمة السيليساو هو أن المكسيك تأمل في فك لعنة فشلها في بلوغ الدور ربع النهائي (المباراة الخامسة) في النسخ الست الأخيرة، وتحديداً منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994.
لوكاكو سلاح بلجيكا
في المقابل خرجت بلجيكا من دور الثمانية في مونديال البرازيل على يد الأرجنتين، وتعرضت لهزيمة في الدور ذاته في يورو 2016 على يد ويلز، ولكن الفريق صاحب المركز الثالث في التصنيف العالمي للمنتخبات أظهر أن لديه كل المؤهلات للوصول إلى أبعد مدى في روسيا.
وتصدر منتخب بلجيكا المجموعة السابعة للمونديال برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، يعززه وجود لاعبين من أمثال إدين هازارد وكيفين دي بروين وأيضاً الحارس تيبو كورتوا والمهاجم روميلو لوكاكو الذي قد يكون مرشحاً لجائزة هداف المونديال.
وسجل لوكاكو أربعة أهداف خلال مباراتين في المونديال، بعد حصوله على راحة أمام إنجلترا، علماً بأنه سجل 40 هدفاً خلال 71 مشاركة مع منتخب بلاده.
ويمتلك لوكاكو خمسة أهداف في كأس العالم، حيث سجل هدفاً أيضاً في مونديال البرازيل، ليصبح على بعد هدف واحد من أن يصبح الهداف التاريخي لبلجيكا في المونديال متخطياً مارك فيلموتس.
وإذا سجل مهاجم مانشستر يونايتد هدفين آخرين في روسيا، فإنه سيسجل رقماً قياسياً جديداً لهدافي دول البنيلوكس في كأس العالم.
غياب أوكازاكي
تأهل الفريق الياباني إلى دور الـ 16 على الرغم من خسارته أمام بولندا بهدف في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لكنه تفوق على السنغال في قاعدة اللعب النظيف عقب تساوي الفريقين في النقاط والأهداف.
ويفتقد منتخب اليابان جهود شينجي أوكازاكي مهاجم ليستر سيتي بسبب الإصابة في الكاحل، لكن السامواري ما زال لديه الطموح لبلوغ دور الثمانية في المونديال للمرة الأولى في تاريخه.