محاكمة متهمَيْن بالاحتيال واستصدار أذونات دخول مزورة

أحالت النيابة العامة في دبي متهمَيْن، أحدهما يعمل مندوب مبيعات والآخر زائر، إلى محكمة الجنايات بتهمة الاحتيال واستصدار أذونات دخول مزورة لجاليات معينة إلى الدولة. وكشفت التحقيقات أن المتهم الزائر نشر إعلاناً على موقع فيسبوك ادعى فيه أنه ضابط إماراتي يدعى «محمد معضد»، وقادر على استخراج أذونات دخول إلى الدولة مقابل مبالغ مالية. كما أظهرت أن المتهمَيْن تمكنا من تزوير ثلاثة أذونات دخول، اثنان منها للاستثمار، والثالث زيارة تجارية طويلة. وتلقت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في شرطة دبي، بلاغاً من شخص يقيم في دولة عربية يفيد بتعرضه للاحتيال من شخصين في الدولة، حوَّل لهما مبالغ مالية لهما على ثلاث دفعات. وأفاد المبلغ عن القضية أثناء التحقيقات بأن شخصاً من أبناء قريته تواصل معه، وأخبره بأنه حصل على إذن دخول إلى دولة الإمارات، وأرسل له صورة عن الوثيقة عبر برنامج واتساب. وذكر أنه استغرب الأمر لأن هذه الأذونات لا تصدر بسهولة، وعندما سأل عن كيفية استصدار إذن الدخول، قال إنه يعرف شخصاً حصل على إذن دخول عن طريق ضابط في الدولة، قادر على استصدار هذه الأذونات مقابل مبالغ مادية. وأشار صاحب البلاغ إلى التواصل هاتفياً مع رقم صاحب الإعلان على موقع فيسبوك، والذي تحدث إليهم باللهجة الإماراتية، وأكد أنه ضابط وقادر على استخراج أذونات دخول إلى الدولة، لافتاً إلى تحويل 6 آلاف دولار على دفعات إليه، مقابل استخراج إذن لشقيقه. وأضاف أنه فوجئ باتصال هاتفي من الشخص الذي تواصل معه أول مرة، يبلغه فيه بأنه موجود في مطار دبي ومنع من الدخول لأن الإذن الذي حصل عليه مزور. وأثبتت عمليات البحث والتحري أن مستلم الحوالات مسجون في إمارة أخرى على ذمة قضية احتيال، واعترف في التحقيقات بأنه استلم تلك الحوالات بالفعل لمصلحة المتهم الثاني، الذي تبين تورطه في قضايا احتيال مسجلة في مركز شرطة المرقبات، كما اعترف بعد ضبطه بأنه ينفذ هذه الجرائم لمصلحة متهم غادر بطريقة غير شرعية.