رسوخ البنيان

الثامن والعشرون من شهر ‏أغسطس هو يوم للاعتراف والعرفان، يوم لردّ الجميل إلى صاحبه، ذلك المؤسس العظيم الذي بنى تلك الرؤية العظيمة، وجعل من المرأة الإماراتية شيئاً عظيماً ليس على مستوى الإمارات فحسب وإنما على المستوى العالمي. ولست بحاجة إلى سوق أدلة وبراهين لإثبات صحة ما أقول، فجميع الإحصاءات والبيانات العالمية تؤكد أن مكانة وتأثير المرأة الإماراتية في العالم في ازدياد مستمر وسريع. منذ ست سنوات ونحن نجد سيّدة إماراتية هي الشيخة لبنى القاسمي تعتلي قائمة أكثر النساء العربيات تأثيراً في العالم، وشهدنا أيضاً كيف اعتلت سيّدة إماراتية أخرى قبّة المجلس الوطني الاتحادي، لتكون بذلك الدكتورة أمل القبيسي أوّل امرأة عربية تتبوأ هذه المكانة السامقة، ونجد اليوم في الحكومة الإماراتية ثمانية مقاعد نسوية لسيّدات إماراتيات أثبتن أنفسهن عبر مسيرة حافلة بالإنجاز العلمي والعملي. وتشغل المرأة الإماراتية اليوم 66 في المئة من الوظائف الحكومية في الدولة، وصرنا نراها فوق منصات القضاء وأبحاث الفضاء وفي معامل الطاقة وميادين القتال وريادة الأعمال. لم تترك ميداناً للعطاء إلا وضعت بصمتها فيه لأنها تربّت على يد قائد كبير علّمها أنها كبيرة بعطائها وطموحها وحبّها لبلدها، وكان يقول عنها دائماً إن الحضارة التي لا تشارك المرأة في بنيانها سيكون بناؤها مائلاً وآيلاً للسقوط. [email protected]