السبت - 21 سبتمبر 2024
السبت - 21 سبتمبر 2024

بوكيمون دونت غو!

يزداد الحصار يوماً بعد يوم على لعبة البوكيمون التي شغلت العالم والناس في مختلف مناطق الأرض الهادئة منها والمشتعلة، فالباحثون عن البوكيمونات وخصوصاً النادرة منها لا يتورعون عن الدخول إلى مناطق محظورة أو عسكرية أو حتى متاحف تاريخية من أجل الحصول على البوكيمون، أما مسألة التعدي على ممتلكات الغير فأصبحت أسهل، كونها تحدث يومياً دون خوف أو وجل! خمس دول بدأت محاصرة البوكيمون حصاراً قوياً منها اليابان، لعدم توقف اللاعبين عن البحث عن البوكيمونات حتى في النصب التاريخية لضحايا مجزرة القنبلة النووية في هيروشيما وناغازاكي. أما ألمانيا فقد طالبت بحذف مراكز الاعتقال أيام العهد النازي من مواقع اللعبة وكذلك قواعدها العسكرية كونها أماكن محظورة ليست لممارسة الألعاب، وكذا السعودية التي منعت تماماً ممارسة هذه اللعبة. أن تجد متنفساً لتلعب وتمرح خصوصاً مع هذه اللعبة التي نجحت في جذب الملايين من خلال دمج العالم الافتراضي بالعالم الواقعي لَأمر مقبول ومفهوم، لكن أن تعتدي على الممتلكات الحكومية والشخصية، أو تدخل إلى أماكن خطرة أو محظورة أو أماكن تاريخية لها دلالات خاصة، فهذا غير مقبول على الإطلاق. وأنت يا لاعب الوكيمون لا تقبل ولا تسمح بأن يعتدي أحد على خصوصياتك، أو تكون في زيارة مقبرة مثلاً ويقوم أحد اللاعبين باصطياد البوكيمون من فوق أحد قبور أقاربك! بكل تفاصيل الحياة يجب أن يكون هناك حدود، هذه الحدود هي التي تؤسس لاحترام النفس والآخرين، وهي التي تجعل هذا العالم مختلفاً عن الغابة. كلما فكرت فيما يضايقك وعكسته على الآخرين وجدت نفسك أقل الناس ضرراً في المجتمع.