السبت - 21 سبتمبر 2024
السبت - 21 سبتمبر 2024

إنها مدينة الرسول

من في العالم يستطيع أن يعطي تبريراً لما جرى في المدينة المنورة؟ وأين؟ .. قرب قبر سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عند حرمه النبوي الشريف. أي عقل وأي غسيل مخ لتقنع أحداً من الناس أن يفجّر في هذه البقعة الشريفة؟ إنه الانحطاط بحد ذاته، هي جريمة شنيعة لا يوجد في الدنيا لها مثيل في زمن كثرت فيه الجرائم. أكثر تعليق على ما جرى في حرم نبينا الكريم لفت انتباهي هو ما قاله أحد الأشخاص عما قام به هذا المجرم، هو: إن كان الشخص يدعي الجهاد فعلى ماذا توكل قبل أن يقوم بفعلته المجنونة، وكيف نطق الشهادة؟ وهل ذكر نبينا وهو يفجر قرب قبره؟ هذا ليس من الإسلام بشيء، لا من قريب ولا من بعيد، هذا جرم وفعل عظيم في دناءته وخطورته، وهو تجاوز لكل المحرمات. ألا يحق للمسلمين أن يحتفلوا بعيدهم دون ألم ولا دم ولا تفجيرات؟ هل يعقل أنه مع نهاية شهر رمضان وقدوم العيد نفقد أرواحاً بريئة لا ذنب لها غير أنها كانت في مكان قرر مختلّ أن يسفك فيه الدماء؟ من إسطنبول إلى السعودية وفي العراق الذي استقبل العيد بفاجعة لا سابقة لها، عندما قتل المجرمون نحو 300 عراقي في ليلة واحدة، لم يكن ذنبهم ألا أنهم كانوا يتسوقون للعيد، فحملوا بدل الملبس الجديد الأكفان، هذه موجة يجب التصدي لها بكل حزم وقوة، وبكل عقل وحكمة بنفس الوقت، حتى نقضي على من باعوا أرواحهم للشيطان، لا بد من وضع حد لهذا التطرّف البغيض الذي أثر على صورة إسلامنا الحنيف بشكل لا سابق له.