الأربعاء - 15 يناير 2025
الأربعاء - 15 يناير 2025

مَن يستعيد الإسلام من مختطفيه؟

1 تتزاحم اليوم صور كثيرة أريد بها تشويه صورة الإسلام وقد تجاوز الأمر الجغرافيا إلى أصقاع مختلفة. وفي ظل بلوغ لغة الاستنكار حد البكاء والعويل بما لا يخدم ولا يؤثر، تحتاج المعضلة، التي يحددها القائد المسلم محمد بن زايد باختطاف الإسلام، إلى وعي سياسي خارج نطاق التشخيص والتعامل النمطيين، باقتلاع رؤوس التطرف والإرهاب وتجفيف المنابع. لغة محمد بن زايد في مخاطبته قيادات الإعلام الوطني بعد إفطار أمس جاءت أكثر دقة في تشخيصه الخطر من النوع الذي لا ينتظر النتائج، وإنما ذلك الذي يتخفى مع البدايات من ترك جماعات وفرق وأحزاب ترتع وتفرخ وترهب، تستقطب وتغسل الأدمغة وتموّل، وكل هذا في المحصلة اختطاف للإسلام بسماحته وبالمبادئ الناصعة التي نشرها. في فكر محمد بن زايد المرحلة تستدعي إعلاماً أكثر وعياً واستشعاراً للمخاطر الكامنة وراء الممارسات المتشددة والأفكار الضالة المغرضة، وقد دعا بوضوح إلى تطوير لغة الخطاب الإعلامي بالمستوى الذي يمكن أن يتصدى لهذه الأخطار بفاعلية ويؤثر في المحيط وخارجه. من يستعيد الإسلام من مختطفيه؟ لنكن ـ أهلَ الإعلام ـ في مستوى الوعي والمسؤولية اللذين ينشدهما محمد بن زايد.