2016-03-18
هنا الإمارات وهنا قطر، وهنا لا فرق، ما دام الوئام يسود في الفصول الأربعة، الشمس تضيء والظلال مشتركة والسحابة، مهما عتمت، تجود في النهاية بخير عميم.
أمس في دار زايد احتضن الكبير أخاه الكبير في رسالة هي ذاتها التي كتبتها أبوظبي والدوحة منذ عقود من الزمن، فأشاعت سعادة شعبية قبل السياسية، وعبرت بصدق عن اللحمة الأخوية الصادقة التي كانت وستظل الملمح الحقيقي للرابط بين البلدين.
عندما يلتقي محمد بن زايد وتميم بن حمد، فالحكمة والنضج هما المنطلق الدائم للأفق الذي ينشدان، المصلحة العليا للبلدين والشعبين ولسائر بلدان وشعوب الخليج، الساخن بالتحديات، والدافئ بقلوب أهله.
لا نحتاج أن نرجع إلى الوراء بعيداً، لنستعرض ما بين الإمارات وقطر من بحث للملفات وتنسيق للمواقف، ففي الأسبوع الماضي التقى محمد وتميم في ميدان تمرين رعد الشمال وفي خيمة حفر الباطن حيث العضد الملك سلمان، وحيث تنعدم المسافة كلما التقى الكبار بهمومهم المشتركة من أجل وحدتهم ونصرة قضاياهم خليجياً وعربياً ودولياً.
وما دام في اللقاء كبار، فالجغرافيا إذاً واحدة، والعيش واحد، والمصير واحد، وبحكمة الكبار يكون الأمان ويشيع الاطمئنان.
رئيس التحرير