2016-03-12
..وإن هُمُ اختطفوا الإسلام، فلا بد من إعادته إلى وسطيته واعتداله، ومن دون تباطؤ أو تردد، لئلا نورث الهم للأحفاد .. ذلك همٌّ كبير يمنطقه محمد بن زايد القائد العروبي المُسْلِم، بالمسؤولية التاريخية التي تقع على كاهل المؤمنين بسماحة الدين القويم النابذ للعنف والإقصاء، والداعي إلى خير البشرية جمعاء.
الذين يقرؤون التحرك في المنطقة الفترة الأخيرة ممثلاً في الترتيب لبنية التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتدعمه دولة الإمارات بقوة، ليغدو أكبر تحالف إسلامي غير مسبوق في منطلقاته وأهدافه وتكوينه، وما جرى على الأرض خلال الأسبوعين الأخيرين، متمثلاً في تمرين رعد الشمال بحشوده وعتاده العسكري المؤلف من 20 دولة إسلامية، لا شك يدركون جدية الموقف، ليس على المستوى العسكري فحسب، بل لجوانب أخرى مدعومة بالتنسيق السياسي الممنهج بين دول التحالف الإسلامي، وتحقيق أقصى درجات الاستعداد لمواجهة أي تهديد أو استهداف لأمن وسيادة ومكتسبات أي من دوله.
وما «رعد الشمال» إلا بذرة في أرض واسعة تستدعي الري بالعمل الجاد والسريع لكسر شأفة الإرهاب ونبذ العنف وإشاعة السلام، ولن يغمض جفن للشرفاء حتى يستعيدوا الإسلام من خاطفيه بكل السبل الممكنة، وهي كثيرة إذا ما حقق المشروع النجاح، وسيتحقق بعون الله وإرادة القادة الغيورين على الدين والأمة.
رئيس التحرير