2015-03-26
حين نتحدث عن الإبداع لابد أن نُعرف بمعنى إبداع في اللغة العربية، تلك الكلمة الغنية بالمعنى والمرتبطة بمعنى الخلق، ولو تعمقنا علمياً بمعنى هذه الكلمة سنعلم أن الإبداع ما هو إلا تفاعل لعدة عوامل عقليّة وبيئيّة واجتماعيّة وحتى شخصيّة، والتي ينتج عنها ابتكار حلول جديدة نستخدمها بطريقة مبدعة ومبتكرة في شتى مواقف الحياة.
بداية الأسبوع من خلال برنامج موعد مع الشمس على إذاعة دبي، استضفت الأستاذ محمد الشحي .. الخبير في مجال التفكير الإبداعي والابتكاري، والذي أكد في حواره أن الوعي بالأشياء هو الذي يحدد تفاؤلنا في الحياة، وبالتالي يرسم لنا طريقاً واضحاً صحياً نستطيع من خلاله الإبداع والابتكار.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعتبر من أهم الأشخاص الداعين إلى التميز والإبداع والابتكار، وهذا ما دفعه حقيقة إلى تأسيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في العام 1997 لنشر مفاهيم التميز والإبداع والجودة في القطاع الحكومي، ويعد صاحب مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الحكومي التي انطلقت العام الماضي، في خطوة تدعو إلى خلق بيئة عمل إبداعية في القطاع الحكومي، وتشجيع الموظفين الحكوميين بتقديم واقتراح أفكار تختص بكل ما هو مبدع ومبتكر.
ولعل الجميل في هذا الموضع ذلك الخبر الذي سمعنا به منذ أيام قليلة، والذي يقول عنوانه: التركيز على الإبداع والابتكار في العام الدراسي المقبل .. حيث تسعى وزارة التربية والتعليم مع جميع الجهات المعنية من مجالس وهيئات ومناطق تعليمية، إلى تنفيذ أعمال التطوير الشامل ضمن خطة التعليم 2015-2021، في خطوة مهمة يسعى من خلالها القائمون إلى التركيز على محور الإبداع والابتكار، وذلك بهدف تعزيز فرص التعليم المتميز لأبناء الدولة، استعداداً للموسم الدراسي المقبل، والعمل على الارتقاء بمستوى البيئة التعليمية، كي تكون المدارس أكثر جاذبية للطلبة وجميع العاملين والموظفين.
إذاً كن مبدعاً .. عبارة يحتاجها الطالب والموظف .. المسؤول وولي الأمر، فجميع تلك الأطراف تكمل بعضها لجعل هذا العام عام الابتكار والإبداع.
[email protected]