2015-02-25
من يستمع إلى هذا العنوان «سلمت للمجد»، يعلم بديهياً أننا نعني دولة الكويت الشقيقة، حيث جاءت هذه الجملة مطلع النشيد الوطني الكويتي «وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد»، الذي كُتب في مثل هذا اليوم 25 فبراير من العام 1978، وذلك على يد الشاعر أحمد العدواني، ولحنه الملحن إبراهيم الصولة، ووزعه أحمد علي، حيث يشهد التاريخ على أن فكرة هذا النشيد ا لوطني نبعت من مجلس الوزراء، آنذاك، الذي كان يترأسه الشيخ جابر الأحمد الصباح، حين كان وقتها يحتل منصب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في عهد الشيخ صباح السالم الصباح.
اليوم .. نجدد الحب لهذا الشعب الشقيق، ونبارك له احتفالاته الوطنية التي تصادف اليوم ذكرى العيد الوطني، في حين تأتي غداً في 26 فبراير ذكرى تحرير الكويت عام 1991 من الاحتلال العراقي، إبان حرب الخليج الثانية «اللهم اكفنا شر الحروب وأدم على أوطاننا الأمن والأمان»، فلا مجال اليوم إلا للفرح والتلاحم الأخوي الكبير، وكما شاركتنا الكويت احتفالاتنا الوطنية الأخيرة في اليوم الوطني، يأتي اليوم رد الجميل حباً عميقاً تتزين به قلوبنا قبل الشوارع والأمكنة، وتسعد به أجواؤنا ونحن نستقبل ضيوفاً جاءوا يحتفلون معنا.
اليوم نعود ونتذكر رائعة الشاعر الإماراتي علي الخوار، حين قدم لنا في مثل هذه الأيام من العام الماضي عملاً فنياً رائعاً، تمثل في أغنية قدمها إهداء من الشعب الإماراتي للأشقاء في دولة الكويت، حيث شارك فيها مجموعة من الفنانين والإعلاميين الإماراتيين، ممن عبروا عن حبهم ومدى قوة علاقتهم بالشعب الكويتي، والذي يستحق أن يكتب له «الخوار» ويقول:
يا كويت ما تغرب بك الشمس
دامه صباحك تاج راسك
وبدار سلوى نبصم بخمس
إنا نحبك مثل ناسك
بين الجفن والعين بالذات
مبناي لك من حبنا بيت
في قلبك تعيش الإمارات
وبقلبنا تعيشين يا كويت
ما أجملها من كلمات، اختصرت الكثير في حب شعب نكن له الكثير، وهنا أتذكر تجربتي العام الماضي حين شاركت احتفالاتهم، من خلال بث حي ومشترك بين برنامجي الصباحي «موعد مع الشمس» عبر إذاعة دبي، والبرنامج الصباحي «صباح الخير يا كويت»، حيث وجدت هناك في استديوهاتهم، بين تاريخهم الإعلامي الإذاعي الكبير، والأسماء والوجوه التي اختصرت الزمن بصوت وكلمة ومايكرفون، بمزيج من الحب والوطنية والإصرار على أنها ستكون وتكون.
شكراً للكويت ومبروك للكويت، فعلاً «إنا نحبك مثل ناسك».
[email protected]