2018-09-16
الغلاف الجوي لكوكب الأرض يحيط بكوكبنا بتأثير الجاذبية الأرضية التي تجذبه إليها، في حين أنه شبه منعدم في كواكب أخرى مثل المريخ، وذلك بسبب ضعف الجاذبية في المريخ، ويتميز الغلاف الجوي للأرض باحتوائه على الماء وهو سبب وجود الحياة عليها.
للغلاف الجوي أهمية كبيرة، فهو الذي يزود الكائنات الحية على الأرض بالهواء الذي تتنفسه، كما يسهم في تنظيم وتوزيع درجات الحرارة وبخار الماء على سطحها، وهو يشكل درعاً واقية تحمي الأرض من النيازك والشهب التي تتفتت بفعل احتكاكها به بمجرد اقترابها من الأرض، وأهم وظائفه هو حماية الكائنات على سطح الأرض من الإشعاعات الكونية الضارة، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية، التي تؤثر سلباً في صحة الإنسان، فتسبب نقص المناعة، وسرطان الجلد، وأمراضاً جلدية وبصرية أخرى عديدة.
يتكون الغلاف الجوي من عدة طبقات، إحدى هذه الطبقات هي الاستراتوسفير، وفيها يوجد الأوزون الذي يُعد ضرورياً جداً لاستمرار الحياة على الأرض، حيث يمتص الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس ويمنع وصولها إلينا، لأنها تسبب مشاكل عديدة تهدد صحة الإنسان، كما تتلف المحاصيل الزراعية التي تمثل مورداً رئيساً لحياتنا، وهي دور أيضاً بمقتل كائنات حية بحرية.
بدأ الإنسان مع بدايات القرن الماضي في استعمال مركبات في مجال التكييف والتبريد، والمبيدات الحشرية، ومزيل العرق وبعض العطور، إضافة لغازات تُستعمل في إطفاء الحرائق، تتحلل هذه المركبات في الهواء الجوي ويخرج منها غاز الكلور، الذي يعمل على تفكيك ذرات الأوزون، وبالتالي يتشكل ثقب الأوزون، الذي يسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية الضارة فتصل إلى الأرض.
اليوم 16 سبتمبر هو اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون، وحري بنا أن نفهم هذه المشكلة، ونسهم في حلها ما أمكننا.
[email protected]