2018-09-15
اندهشت مثل الجميع من إشادة الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، مدرب المنتخب الإماراتي، بنجاح معسكر «الأبيض»، في مدينة جيرونا الإسبانية، وتحقيقه الأهداف التي رسمها، فهل كان سعيداً بالأداء الضعيف والمرتبك والخسارة غير المبررة أمام منتخب ترينداد وتوباغو، الذي ينتمي إلى مدرسة وقارة «الكونكاكاف» التي لا يمكن للأبيض أن يقابلها سوى في نهائيات المونديال؟ وهل كان زاكيروني يخطط للفوز الهزيل على لاوس، أحد أضعف منتخبات آسيا والعالم، بثلاثة أهداف، اثنان منها بتسديدات من خارج المنطقة، في ظل أداء هجومي عشوائي وغير فعال، على الرغم من أن المنافس عادة ما يتلقى هزائم بالستة والسبعة والثمانية أمام منافسيه؟ وأشاد زاكيروني بالروح المعنوية العالية بالمعسكر، وهذا أمر لم يلحظه أحد خلال المباراتين. كما تناقض زاكيروني مع نفسه، حينما قال مدافعاً عن المنتخبات الضعيفة التي واجهها في معسكري النمسا ثم إسبانيا، إنه يراعي مبدأ التدرج من الأضعف للأقوى في منافسيه. والتناقض واضح، لأن زاكيروني بدأ بمنتخب أندورا رقم 130 في التصنيف العالمي، وتدرج للأقوى بمواجهة ترينداد رقم 91، ثم عاد للأضعف جداً بمواجهة لاوس رقم 178 عالمياً.
أما الأكثر تناقضاً، فكان كلام زاكيروني عن طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1، التي لا يفضّلها برغم قوله إن اللاعبين يجيدونها لتأقلمهم عليها مع أنديتهم، موضحاً أنه قد يعود لطريقة اللعب المثيرة للجدل التي يفضلها، وهي 3 - 4 - 3، ثم يختتم بأنه لا يزال يبحث عن النهج التكتيكي الأفضل بعد 11 شهراً مع الأبيض.
[email protected]