ثقافة «البود كاست» وقصص إماراتية

لم تنتشر ثقافة الاستماع إلى ما يسمى البودكاست في العالم العربي بشكل كبير، ولكن البودكاست له انتشار عالمي كبير في نشر الثقافة وطرح الرأي، وللذين لا يعرفون البودكاست هو أشبه ببرنامج موجود في أغلب الهواتف يمكنك من الاشتراك مع مقدمي المحتوى الصوتي الأشبه بالإذاعة في الأمور التي تهمك، وستجد عالمياً وحتى عربياً مؤخراً من هو مهتم بنشر البرامج المختلفة حتى يمكنك تحميل الحلقات والاستماع إليها في الوقت الذي تحب. في لقاء جمعني بالإعلامية الفرنسية نتالي المقيمة في الإمارات عبر البودكاست وجدت أن نتالي فكرت بفكرة مختلفة جداً وهي إبراز القصص الإماراتية الملهمة لغير المتحدثين باللغة العربية، وهنا انطلقت في تسجيل حلقاتها «قصص إماراتية» باللغة الإنجليزية لتعرّف العالم بما يفكر به الإماراتيون وكيف أن هنالك ثقافة إماراتية لها طابع جميل ولها خصوصية تستحق أن يسلط الضوء عليها، ونشرها من خلال البودكاست، والذي لقي رواجاً وتفاعلاً في حلقاته الخمس حتى الآن، وهنا أتمنى حقاً أن ينال هذا البرنامج الدعم الذي يستحق لنشر ثقافتنا للعالم وللآخر الذي ربما يعيش معنا على هذه الأرض الطيبة ولا يدرك أبعاد ثقافتنا وأفكارنا وطموحنا والمنطلق التراثي والفكري الذي ننطلق منه، إن الإعلام اليوم هو التأثير والخصوصية الحقيقية التي تشكل العالمية، فنحن ننتشر في العالم لأننا مختلفون، لنا فكرنا وثقافتنا وأصالتنا التي نعتز بها ويحترمها العالم إذا وجد المنفذ الحقيقي للاطلاع عليها بشكل جميل. [email protected]