2018-09-10
إحدى الصديقات كانت تلوم نفسها لأنها لا تملك خطة في مقبل الأيام لمواجهة المهام التي تتطلب إنجازاً، ومثل هذه الشكوى تكررت بطريقة أو أخرى من عدد من الزميلات، وعلى الرغم من هذا أسمع منهن الحديث عن مهام وأعمال يردن إنجازها في مقبل الأيام بل إنهن يحددن التواريخ التي سيتم فيها إكمال تلك المهام.
وإذا أمعنا النظر فإننا جميعاً بطريقة أو بأخرى نردد دائماً القول سننهي هذه المهمة غداً أو بعد غد أو حتى الشهر المقبل أو بعد شهرين، أو هناك مهام كبيرة فنقول إننا سننجزها أو نبدأ في تنفيذها العام المقبل.
هذا فيه نوع من التخطيط، لكنه تخطيط غير دقيق، غير مرسوم، نحن بطريقة أو بأخرى نخطط في كل تفاصيل حياتنا، لكننا نقوم بهذه المهمة بطريقة آلية ومتكررة حتى إننا لا نلاحظ، المطلوب هو ترتيب هذه العملية وتنظيمها ووضع كل مهمة في إطارها الزمني وما ستستغرقه من جهد ووقت، عندها ستكون إنساناً يسير بخطة ورؤية واضحة، هذا كلما في الأمر وكلما هو مطلوب منا.
التخطيط ليس عملية صعبة ومكلفة وتحتاج لجهد ومشقة وتفكير وعصف ذهني إطلاقاً، هو عملية نعيش في وسطها بل هو جزء من تفكيرنا ومن مسيرتنا الحياتية، المطلوب هو الوعي بهذه الآلية لأنها ذهنية وتحويلها لتصبح على الورق ونستطيع التعامل معها حسياً بتقديم هذه المهمة وتأجيل تلك، هذا كل ما في الأمر، هي دعوة لتنظيم الأفكار لتصبح لدينا خطة جيدة تمت دراستها.
[email protected]