2018-09-10
يحاول البعض أن يُنتج منطقاً جديداً لكرة القدم، يتمحور هذا المنطق على أن الفريق صاحب الأرض والجمهور عليه أن يفوز في جميع المباريات التي يستضيفها على ملعبه، وكذلك على المنتخبات التي تقام على أرضها البطولات أن تفوز بالألقاب، وإذا لم يتحقق هذا الأمر يشن أصحاب هذه الفلسفة هجمات لا ترحم على إدارات الأندية أو اتحادات الكرة، وهذا يحدث كثيراً في العالم العربي.
على سبيل المثال، لو اقتنع الاتحاد الدولي بهذا المنطق العجيب لمنح اللقب لمنتخب البلد الذي يفوز بحق تنظيم كأس العالم من دون مباريات.
ينقسم مروجو هذا المنطق إلى ثلاثة أنواع، الأول يريد تحفيز فريق ناديه أو منتخب بلاده على استثمار عامل الأرض والجمهور لتحقيق الهدف، والنوع الثاني: أمي في كرة القدم لا يفقه أصولها ولا يعرف منطقها الخاص، أما النوع الثالث الخطر، فهو ذلك الذي يستغل هذا الأمر لجلد الآخرين وإسقاطهم، فيحاول من خلال هذا المنطق كسب أكبر عدد من المؤيدين، ومنهم أبرياء، لتنفيذ أجندته الخاصة.
المنطق الذي تحتاج إليه كرة القدم العمل والانضباط والإبداع وتأهيل المواهب الجديدة وغرس محبة اللعبة الشعبية في نفوس المجتمع والتكاتف مع وجود نظريات نقدية متطورة تنير الدرب للأجهزة الفنية والإدارية وتضع النقاط فوق الحروف.
كرة القدم عالم جميل يحاول البعض أن يشوهه بمنطق شرير.
[email protected]