2018-09-08
في مقال سابق بعنوان «استمرار الهيمنة الأوروبية»، أشرت إلى أن الكرة الأوروبية هي سيدة العالم، والأكثر استحواذاً على المقاعد في كأس العالم بما يصل إلى 40 في المئة من المقاعد، والمهيمنة على مصير قرارات اللعبة بامتلاكها الأغلبية في المجلس التنفيذي للفيفا.
كما أن منتخبات أوروبا هي الأقوى عالمياً، وتمتلك منذ سنوات طويلة أقوى وأمتع الدوريات المحترفة في العالم. ومن قبل هذا كله تسيطر أوروبا على صناعة اللعبة التي تدور حول أرقام فلكية بالمليارات في حقوق البث والرعاية والتمويل وتجارة الملابس والأدوات الرياضية.
وللحفاظ على ذلك كله، ولرغبة اتحادات الكرة في القارة بانتزاع حصة أكبر من كعكة المليارات وحقوق البث والرعاية التي تذهب للأندية الكبيرة في الدوريات المحترفة وبطولتي الأندية، ابتكر بلاتيني إبان رئاسته للاتحاد الأوروبي وكان «مساعده» وقتها إنفانتينو، الرئيس الحالي للفيفا، بطولة جديده هي بطولة دوري المنتخبات الأوروبية التي انطلقت رسمياً الخميس الماضي، بصيغة 4 دوريات منفصلة لمنتخبات القارة وعددها 55 منتخباً.
ومع افتتاح مبارياتها بلقاء منتخبي الديوك الفرنسية بطل كأس العالم الحالي والمانشافت الألماني البطل السابق، أكدت البطولة الجديدة أنها ستكون من فئة «سوبر السوبر»، خصوصاً بالنسبة للدوري (A) الذي يضم أقوى 12 منتخباً بالقارة، وهم في الوقت نفسه يمثلون ما بين 70 إلى 80 في المئة من الأقوى عالمياً، ولا ينقصهم سوى منتخبات البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، لتكون أقوى 12 منتخباً في العالم.
[email protected]