أنقذوا الأبيض

من شاهد مباراة منتخبنا الوطني الودية أمام ترينيداد وتوباغو في مستهل مرحلة الإعداد الثانية للمنتخب استعداداً لكأس آسيا 2019، من حقه أن يتخوف من المصير الذي ينتظرنا في البطولة القارية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى ثلاثة أشهر، وصورة الأبيض التي لم تكن ناصعة في اللقاء الودي دقت ناقوس الخطر على مستقبل المنتخب، الذي كان تائهاً وأشباه لاعبين لا يعرفون ماذا يريدون وما المطلوب منهم، وهل هذه هي محصلة عمل معسكر الصيف الذي أربك برامج أعداد الأندية، وكيف بهذه الصورة والأداء أن نتجرأ في التفكير بالمنافسة على كأس آسيا. سؤالنا نوجهه لاتحاد الكرة ومن بعده لمدرب المنتخب زاكيروني، هل أنتم راضون عن التراجع المخيف الذي أصاب الأبيض، إذا كنتم غير راضين فلا بد من التحرك من الآن وإن كنتم غير قادرين، اتركوا المجال لغيركم ممن يعرف لغة العمل والتخطيط وكفاية وعود وردية، الوقت يمر وآسيا أصبحت على الأبواب والمسألة أصبحت أكبر من اختصاصات ومسؤوليات، المنتخب ليس ملكاً لاتحاد الكرة ومسؤوليته ليست حكراً على الاتحاد، إنه منتخب الوطن ويحمل شعار الإمارات، وبالتالي فهو يمثلنا جميعاً وجميعاً مسؤولون ومعنيون، لذا نقولها قبل فوات الآوان وبأعلى أصواتنا أنقذوا الأبيض. كلمة أخيرة ليست مبالغة ولا من باب التشاؤم نقولها بأعلى صوت حتى يصل لكل من يعنيه الأمر.. الأبيض في خطر. [email protected]