2018-09-06
يأتي تحرير قوات الجيش الوطني اليمني مدعومة بقوات التحالف العربي لمديرية الظاهر شمال غرب محافظة صعدة بكاملها ليشكل جزءاً مهماً من عملية «قطع رأس الأفعى» العسكرية، فقد تكبد الحوثيون خسائر فادحة في معركة تحرير الظاهر، وقبلها حدث الأمر ذاته في تحرير مناطق عدة مثل الخلبة والكحلا والمجرن ونقيل بن حارث، وطيبان وغيرها .. ما يؤكد أن سقوط معقل الحوثيين (صعدة) لم يعد بعيداً، بعد أن حوصر من أكثر من جهة، ولم يبقَ الكثير على انتهاء عملية «قطع رأس الأفعى» كي تنطلق مرحلة التطهير ثم يبدأ اليمن مرحلة جديدة من السلام والاستقرار.
تسارع هزائم الانقلابيين الحوثيين يشير إلى أن خياراتهم باتت أضيق مما يتخيلون، ولم يعد أمامهم سوى الاستسلام والقبول بالحوار أو السقوط، والاحتمال الأخير هو الأرجح، فتعليمات طهران لهم تقضي بالاستمرار مهما كانت النتائج كارثية بالنسبة لهم، ولأنهم لا يقدرون على رفض تلك التعليمات فهم يتوجهون نحو نهايتهم المحتومة، وعندها لن يفيد قبولهم بالحوار لكونهم حينها بلا حول ولا قوة، ولا شيء لديهم يساومون عليه.
رهان الحوثيين على إمكانية استمرار دعمهم من إيران فاشل تماماً، فإيران تعاني الأمرّين من العقوبات الدولية، وهي مشلولة بقرار أممي يمنع مد الحوثيين بالسلاح، وإن فعلت سراً بتهريبها السلاح عبر البحر، فالكثير من إمداداتها ضبطتها قوات التحالف العربي، لذلك ليس أمام الحوثيين إن أرادوا أن يكونوا عقلانيين وواقعيين إلا أن يبتعدوا عن إيران ويعودوا إلى اليمن كأحد مكوناته السياسية «فقط»، فهل يستطيعون أن يكونوا كذلك؟ هنا المشكلة وهنا الحل.
[email protected]