2018-09-05
بعد ضجيج الإجازة الصيفية الطويلة .. تعود الأسر إلى غاية واضحة تميل بظروفها إلى متطلبات جديدة، تماشي الاستعداد للعام الدراسي، بتوزيع الوظائف بين الأباء والأمهات والأبناء، فكل شيء هنا يقوم على الموقف الفعلي من الفرد والقيام بالواجبات في خلق توازن متغير بإستمرار بين الأمس واليوم.
وبداية من النمط اقتصادي المالي الذي يعزز مداه عقلنة الإدارة الأسرية، حتى يتمكنوا من القيام بتوفير الحاجات بصفة محبوبة جداً وبدرجة كبيرة من الكفاءة تفوز بالرضى التام من الأبناء وتوفير متطالباتهم المدرسية من أدوات متنوعة لتحقيق موضوعية الإنفاق، وتهيئة الأسباب الإيجابية لإقناعهم وتقبلهم لمرحلة تعليمية قادمة ، وما يتبعها من شعور يؤسس معنى العطاء والواجب والفضائل في مراحل حياة الطفل .
ومع هذه البداية المباركة لأبنائنا الطلبة والطالبات تمنى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي «أطيب الأمنيات للطلبة الأعزاء بعودة ميمونة إلى المدارس، ورحلة دراسية جديدة لهم مفعمة بحب المعرفة والاكتشاف وكلنا ثقة بتعاضد الجميع من أسر وكوادر تعليمية لإنجاح الموسم الدراسي الجديد وجعله تجربة ناجحة ومشوقة لأبنائنا الطلبة».
ومن هنا، يلعب دور الأسرة والمدرسة دوراّ كبيراً يؤدي إلى علاقات جديدة توصل إلى مكونات البنية التعليمية ومهارات التفكير وتطوير مستوى القدرات العقلية والمعرفية للطالب، والعمل على تعزيزها وتطويرها لتتحقق الأهداف الأساسية من التعليم.
والدروس التي تحويها المناهج التعليمية المتطورة تكون ملهمة قبل أن تكون عصارة خبرات جيل سابق، لا سيما أن جيل العصر الحديث يمثل قوة قادرة على إحداث تحول بالمجتمعات، يجوب كل يوم العالم من خلال أجهزته الذكية التي تعد نافذة مفتوحة على العالم وتعطي زخماً من التأثير الكبير في إمكانياتهم العقلية الحديثة وغايات جديدة تشجع على المضي قدماً.
كل ما نحتاج إليه المزيد من العمل ليكون مواكباً للتغير التكنولوجي من قبيل ذلك الطفل الصغير الذي يزيد نشاطه وتألقه بشكل سريع، حيث يكون متقدماً جداً في وضع أسري ودراسي متواتر بطيء النمو غير مساوٍ للتقدم التكنولوجي السريع الذي يعيشه، وعلى هذا النحو نكون قد قلصنا من مقدار الفجوة بينه وبين محيطه.
لا شك أن الدول الخليجية تقدم للتعليم مبالغ مليارية وبذلاً وعطاء كبيرين لتظهر مزاياه على تقدم الدول وثقافتها وحضارتها.
[email protected]