2018-09-02
قبل أكثر من عشر سنوات كتبت مقالاً بعنوان «فرصة استثمارية في مانشستر»، ولأن كل من يعرفني يعلم بعشقي لليونايتد، فقد أكدت في بداية المقال أن الفرصة في «مانشستر سيتي» الذي كان حينها يلعب في دوري الدرجة الثانية، وقبل عشر سنوات استثمر الشيخ منصور بن زايد بشراء النادي الذي كان يدار بفوضوية، ويعاني من سطوة وسيطرة الجار الكبير.
كان لقب الفريق السماوي «الجار المزعج»، لأن جمهوره يمارس الضجيج من دون إنجاز يذكر، كانت أجهزة النادي الصحي قديمة، والمرافق معطّلة، والخيول تمر بملاعب التدريب، وهذا غيض من فيض الفوضى التي كان يعيشها النادي حين اشتراه الشيخ منصور، فما الذي حدث؟
نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم تحوّل خلالها النادي إلى منظومة رياضية تدار باحتراف لدرجة أن أكبر نجوم «مانشستر يونايتد» سجلوا أبناءهم في أكاديمية «مانشستر سيتي»، الذي أصبح أيقونة الكرة الأوروبية وتجربة نجاح تُعرض في المؤتمرات الرياضية ليتعلم العالم من إنجاز الشيخ منصور كيف تدار المؤسسات الرياضية وتتطوّر.
ومضة:
سأبقى عاشقاً للشياطين الحمر ما حييت، ولكنني أتمنى تعميم التجربة الاحترافية التي طبقها سمو الشيخ منصور في صناعة حاضر ومستقبل الجار الذي لم يعد مزعجاً، بل صار متفوقاً وحسم الدوري الماضي بفارق 19 نقطة، وأظنه سيحكم قبضته على الكرة الإنجليزية لفترة طويلة إلا إذا قيّض الله لغيره مثل الشيخ منصور، وعلى ومضات الإنجاز نلتقي.
[email protected]