2018-08-28
اقترنت فكرة المتحف في الأذهان دوماً بالتاريخ القديم، ولطالما عُرّف المتحف بأنه مكان لجمع القطع الأثرية بغرض المحافظة عليها من الضياع والتلف من جهة، ولإتاحة الفرصة أمام الزوار لرؤيتها ضمن تسلسل معين يساعد في التعرف إلى الفترة التاريخية التي تنتمي إليها.
غير أن فكرة المتاحف تغيرت بمرور الوقت، وبدأت تشمل مجالات وحقولاً بعيدة عن التاريخ، فظهرت متاحف متخصصة على نحو دقيق، كأن تكون أمام متحف للقهوة مثلاً، أو الفضاء، أو الأزياء، أو السيارات، أو السينما، أو البحار، أو سواها.. كما نشأت متاحف تخص شخصيات بعينها، لها ثقل في الحياة العامة سياسةً وأدباً وفناً ورياضة، أو ما إلى ذلك..
وفي كل الأحوال فإن المتاحف واحدة من أهم وسائل التعليم والترفيه في حياتنا المعاصرة، وفي تقديرنا أن المنطقة العربية لم تعط هذه الوسيلة ما تستحق من اهتمام، إذ مازالت المتاحف قليلة جداً، ولا تغطي سوى نسبة ضئيلة من ثقافتنا، في حين تلعب في مناطق أخرى دوراً محورياً في الحياة الثقافية، بل إنها تعد مصدراً رئيساً من مصادر الدخل، خصوصاً عندما تكون مدروسة على نحو جيد، ومخدّمة بطريقة تضمن اجتذاب الزوار إليها، سواء من السكان المحليين أو من السياح.
[email protected]