2018-08-27
لعلنا نستطيع تذكر الأماكن التي كنا نشاهد فيها المرأة عاملةً، حين كنا أطفالاً في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، في المدارس والمستشفيات في الأغلب، لم نكن نسمع اسم امرأة في مجال الوزارة أو تمثيل الدولة في المحافل الدولية، لكن بالتأكيد كان لها حضورها في الدوائر الخاصة بتلك المجالات.
أما على المستوى الفني والثقافي، فكانت الأسماء النسائية التي نسمع عنها قليلة كذلك، فعلى المستوى الشخصي لم أكن أعرف اسم فنانة إماراتية في مجال التشكيل سوى الفنانة نجاة مكي، أما في الكتابة فلم يغب عنا اسم شيخة الناخي، وفي الشعر كنا نعرف فقط الشاعرات في المجال العامي، وأبرزهن الراحلة فتاة العرب عليها رحمة الله تعالى.
حتى على مستوى التمثيل التلفزيوني كانت الأسماء قليلة كذلك، مثل رزيقة الطارش، وعائشة عبدالرحمن، وسميرة أحمد، ولكن مع مرور الوقت بدأت بالزيادة وما زالت.
لكنها كانت بداياتٍ لمسيرة حافلة للمرأة الإماراتية، لبنت زايد، زايد الذي كان يشجعها على المضي قدماً جنباً إلى جنب مع الرجل من أجل رفعة الوطن والعمل من أجل تقدمه واستمراره على طريقه المتميز.
الآن نجد المرأة الإماراتية في أكثر من منصب وزاري قديم ومستحدث، ونرى نماذج كثيرة في مجال الإبداع الفني والأدبي، ونجد مجالات التمكين لها وقدراتها في تزايد مستمر بفضل الرؤية الرشيدة للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وبجهود مستمرة وواضحة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ارتأت بحكمتها ونهجها المختلف أن يكون للمرأة الإماراتية يوم خاص مختلف ومكمل ليوم المرأة العالمي، ووضعت له في كل عام شعاراً مختلفاً، وكان هذا العام، وبمناسبة اختيار السنة عاماً لزايد: «المرأة على نهج زايد».
وهذا تكريم لكل امرأة تخطو على هذه الأرض، وتشريفٌ لها أن يقال إنها تسير على نهج أعظم قائد وأب.
[email protected]