2018-08-25
قبل وصولنا ـ ثلاثون كاتبًا وكاتبة من مختلف دول العالم ـ إلى ولاية أيوا للمشاركة في برنامجها الدولي للكتابة، طُلِبَ منا إحضار نُسخ من أعمالنا خصوصاً تلك التي يصعب عادة الحصول عليها.
في أولى اجتماعاتنا وزياراتنا لمكتبة جامعة أيوا، أُخبرنا أن إدارة الجامعة حريصة على تكوين مجموعة متكاملة وخاصة بكل كاتب وكاتبة أقام في برنامجها العالمي للكتابة.
في بعض الأحيان قامت الجامعة بإرسال أفراد من طرفها للبحث والتنقيب عن نسخ لم تعد متوافرة في السوق لكتاب شاركوا في البرنامج منذ سنوات طويلة، كما حدث مع أحد الكتاب من بيلاروسيا.
توقفت عند تلك الفكرة مطولًا. أذهلتني ببساطة. أن يسافر أحدهم من أجل كتاب. أن تدفع جهة ما تكاليف سفر أحدهم بما في ذلك كل ما قد يحتاجه حتى لحظة وصوله إلى النسخة المفقودة والعودة بها إلى أيوا.
أن تجتمع مئات الكتب لأدباء من مختلف أنحاء العالم، أقاموا في جامعة أيوا يومًا ما في أحد الأعوام المنصرمة منذ أكثر من خمسين عامًا.
أيضًا، هل نجد شيئًا مماثلًا لدينا؟ أتمنى لو تُلقى جهود مشابهة من قِبَل مكتباتنا العامة كبداية. أن تحرص على تجميع إصدارات الأدباء الإماراتيين كاملة منذ قيام الاتحاد حتى اليوم. أن يكون لنا أرشيف حي يضم كل ما كُتِبَ، حتى المخطوطات. أن نحتفي بالكلمة وأن يعرف الجميع القيمة الحقيقية لكتاب.
[email protected]