2018-08-23
انخفض عدد مستخدمي تويتر في الربع الثاني من عام 2018 بواقع مليون مستخدم مع توقعات بارتفاع العدد في الربع الثالث من العام، وهي ليست الضربة الأولى التي تتلقاها شبكات التواصل الاجتماعي، إذ سبق وتعرضت شبكة فيسبوك لتراجع كبير في نسب المستخدمين، ما كبد الشركة خسائر بلغت 123 مليون دولار أمريكي.
لكن الأمر لا يبدو مزعجاً بالنسبة لخدمة التدوين المصغر، إذ إنه على الرغم مما سببته الضربة من تراجع في أسهم الشركة بلغ 17 في المئة إلا أن القائمين على تويتر يرون أن هذا الانخفاض بنّاء وضروري بل و«صحي» بالنسبة للشبكة ،إذ إنه يمكن أن يسهم في رفع معدلات التفاعل بين المستخدمين، كما أنه يضمن للمعلنين أصالة الفئة المستهدفة من العملية الإعلانية وقد يدفع الشركات إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في المنصة.
كما تشير الإحصاءات الأخيرة لمنصة تويتر إلى أن نسبة التفاعل بين المستخدمين ارتفعت إلى 81 في المئة وهو أمر ناتج حسب تقديرات الشبكة عن ارتفاع نسبة الطلب في المنصة التي تعتبر مختلفة عن شبكة فيسبوك، لكونها مفتوحة للمستخدمين ممن لا يملكون حسابات مسجلة، والذين يحققون قيمة كبيرة عبر استفادتهم من المحتوى المقدم دوم الحاجة إلى التسجيل.
ولكن وبرغم أن الشبكة حققت صافي أرباح يقدر بـ 100 مليون دولار لأول مرة في تاريخ «الطائر الأزرق»، وذلك بفضل الإيرادات التي بلغت أكثر من 700 مليون دولار في بداية العام فإن ذلك لا يمنع من طرح تساؤل حول مستوى الثقة الذي يشعر به المستثمرون تجاه هذه الشبكة، إذ إن الشكوك لا تزال تساورهم حول إمكانية رفع نسب المستخدمين، خصوصاً بعد الفشل في النمو الذي شهده تويتر في الولايات المتحدة الأمريكية، والأمر الأخير يثير تساؤلاً حول الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع بينما بقيت نسب المستخدمين ثابته تقريباً في جميع أنحاء العالم، والتي قد ترتبط بحملة تطهير المنصة من الحسابات المزيفة أو فرض قواعد خصوصية أكثر صرامة على شروط الاستخدام، و لم يؤثر الأمر في المعلنين وحدهم بل إنه طال المشاهير والمؤثرين، إذ إن السياسات الجديدة المتبعة أفقدت أكبر مئة مستخدم للموقع نحو اثنين في المئة من أرصدة المتابعين أي ما يعادل ملايين الدولارات التي تحققتها شهرتهم، وذلك من أجل تويتر أكثر صحة وسلامة.
[email protected]