2018-08-23
أكثر من 50 عملية قلب مفتوح وأكثر من 500 حالة قسطرة لمتابعة أزمات قلبية وأكثر من ثماني حالات ولادة في مساحة مكتظة بنحو مليوني شخص وخلال مدة لا تزيد على الأسبوع، إنها أرقام مذهلة بلا شك، وتنم عن قدرة عالية وخبرات متراكمة، وجهود تبذلها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين.
ما لفت نظري هذا العام أيضاً هو دعوة عدد من الإعلاميين من حول العالم لأداء مناسك الحج وتغطيتها إعلامياً، عبر برامج التواصل الاجتماعية أو من خلال كتاباتهم أو صورهم وغيرها.
ويبدو في ذلك توجه مشرق للتسويق الجديد الذي تنتهجه السعودية مؤخراً، عبر إبراز ملامح النجاحات ومواطن القوة لديها أمام الملأ، وبدون تردد.
ليس نجاحاً مؤقتاً يحسب لموسم الحج، ولكنه نجاح متراكم لدولة باتت تستثمر في بنيتها التحتية عبر تطوير الطرقات وتوسعة الحرم المكي وتحسين الأجواء العامة لأداء تلك المناسك الدينية.
ما تابعته خلال الأسبوع الماضي من تنظيم وإجراءات وتطورات تكنولوجية في موسم الحج، أثار إعجابي لعظمة ذلك التنظيم الذي يستقطب الملايين من الأشخاص من مختلف الثقافات واللغات والأعراق في مكان واحد، وما تابعته من تغطية دولية وإشادات عالمية بتنظيم موسم الحج كان يشعرني بالفخر بالأداء السعودي، وفي المقابل كان يجعلني أسخر وأضحك على من يغني بتدويل تنظيم الحج، وكأن هناك من يقوى على إنجاز كل ذلك بالكفاءة ذاتها وخبرات مئات السنين.
[email protected]