2018-08-20
لولا العلاقات الصدوقة العميقة لما هانت على بني آدم مصاعب الحياة ولانت أسارير قلبه وزانت أيامه الصداقة من أنبل وأطهر العلاقات الإنسانية التي بدونها يصبح الإنسان جسداً صامتاً بلا نفس وروح أصم لا يكاد يسمع دبيب الحياة فالصداقة من أقدس العلاقات الإنسانية التي تورث السكينة والطمأنينة في النفس.
الصديق رزق من الله يأتي على شكل بشر يحتويك، معه تنقش أحلامك وتفرغ طاقاتك ومعه أيضاً تلقي عن صدرك هموم الأيام واليه تلجأ بعد الله في وقت همك وجزعك وانكسارك، ومنه تأخذ الرأي والمشورة ومنه أيضاً تنطلق إلى الحياة مفعماً بالسعادة والفرح والأمل.
فالصديق مرآة صاحبه ، بعض العلاقات تكون إجبارية في الحياة مثل الجار أو زميل عمل أو رفيق رحلة ولكن علاقات الصداقة هي اختيار ولكل منا حريته في انتقاء أصدقائه بناء على أخلاقياتهم كتمان الأسرار وتجنب الفتن وإثارة الشكوك والرأي السديد والنقد الهادف البناء وثقافتهم وروحهم المتواصلة والإيجابية المحفزة للطاقات المحبة للفرح وللهدوء والسلام وشخصيتهم المبادرة والداعمة للعمل والنجاح ووجوده وبصمته في كل مواقف الحياة هذا هو الصديق .
حولنا الكثير من الوجوه منها فرضت بالإجبار ومنها ما كانت بالاختيار ونحن نقرر من منهم أطياف عابرة (أصدقاء مؤقتون) ومن منهم الصديق الذي يحمل همي ويطوي حزني ويزرع الفرح في دربي ويعرف كيف يرسم ابتسامتي.
من أجمل ما قرأت:
لا تسمح لأحد بأن يعاملك بمشاعر مؤقتة يأتيك حين يحزن وينساك حين يفرح.
[email protected]