2018-08-18
أن تكتب الآخر ولست هو، كان أحد مواضيع البحث المطلوب منا كتابته وتحضيره قبل الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبدء في البرنامج الدولي للكتابة، وهو من أرفع البرامج الأدبية على مستوى العالم والمستمر منذ عام 1967، وأُعد الأولى التي تم اختيارها فيه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج كافة.
من أكثر الأسئلة التي تُطرح علينا معشر الكتاب، الرسالة أو الهدف من وراء العمل الأدبي، والصلة الشخصية التي تربطنا بشخوص أو أحداث العمل.
من الطبيعي والمتعارف عليه إذن أن يلتبس على القارئ الخلط بين الحياة الشخصية للكاتب والعمل الأدبي، وفي الوقت الذي تعد فيه الكتابة الجيدة هي التي تنأى عن الشخصي والخاص من حياة الكاتب - إذ ليست بسيرة ذاتية - إلا أننا لا نجد عملاً أدبياً يخلو من قطع من روح الكاتب وتجاربه الذاتية وذاكرته الخاصة.
لذلك، تبقى الكتابة عن قضايا كالمهمشين واللاجئين والمظلومين من أكثر الجوانب التي تشكل تحدياً حقيقياً للكاتب. حين كتبت حارس الشمس، عن قضية تفجير الآثار في الموصل وضياع الأحلام والهويات ومعاني الوطن والمواطنة، تطلب الأمر مني ما يقارب العامين من البحث الدؤوب.
لكن، يبقى السؤال قائماً، هل نكتب أنفسنا حين نقصد كتابة الآخرين؟ ما الفاصل الحقيقي الفعلي بين الأنا والآخر في الأدب؟
[email protected]