2018-08-15
يخلق الفوز في مباريات كرة القدم نوعاً من الفرح في الأدوار الأولية للبطولات، لكن الفرح يبلغ أعلى درجاته لدى المشجع عندما يقف لاعبوه على منصة التتويج. يحدث هذا للمنتخبات الوطنية ولفرق الأندية والمدارس، كما يحدث في البطولات الرمضانية التي تقام لأهداف اجتماعية غير مرتبطة بالاحتراف.
لم يوفق فريق نادي الجزيرة في نتيجة مباراته أمام شقيقه النصر السعودي، في ذهاب الدور الثاني والثلاثين من كأس العرب للأندية الأبطال، التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، إذ خسر بهدف لهدفين، لكن فخر العاصمة استعاد هويته التي كادت تضيع الموسم الماضي، واستعادة الهوية تعزز الثقة وتعبد طريق الإنجازات.
هوية الجزيرة بدأت تتشكل من جديد، في ظل وجود عناصر قوة إضافية، وهذا التجديد سيجعل الفريق أحد المنافسين على ألقاب الموسم، كما أنه يضيف قوة للمسابقات المحلية.
التجارب التي خاضها الفخر في معسكر هولندا لها تأثير واضح في أداء الفريق، لكنه يحتاج إلى بعض الوقت، لكي تكتسب العناصر الجديدة درجة الانسجام التام مع بقية اللاعبين، ومع الأجواء بصورة عامة.
من سمات الجزيرة في سنوات الاحتراف أنه يستعيد عافيته بسرعة إذا ما تعرض «لوعكة فنية»، لأنه واقعي في تشخيص العلل، وواقعي في المعالجة.
فخر أبوظبي استعاد هوية القوة والتحدي، وسيكون مستعداً لتحديات الموسم الجديد بثقة عالية.