2018-08-13
الحياة رحلة ليست بالسهلة، فمنذ أن يولد الإنسان فيها وهو يصارع أيامها، بين الصفاء تارة والشقاء تارة، وهكذا يبقى فيها مصارعاً أيامها التي بلا شك تمضي ويمضي معها كل شيء.
الحياة مدرسة إجبارية كبيرة هي من تعلمنا ونحن منها نتعلم ومنا من يستوعب ومنا من لا يتعظ من دروسها ويبقى الطالب الضعيف الذي لا يمل دروس الحياة مهما أوجعته، ويستمر في جهله غير قابل للتعلم.
دروس الحياة غير مكلفة، فهي مجانية للجميع بلا حدود واستثناءات كل منا يعيش دروسها، لكن كل منا له فهمه واستيعابه الخاص.
في مدرسة الحياة لا توجد مناهج مدروسة ولا مدرسون مختصون ولا جدول حصص، هي مدرسة مفتوحه تعلمنا متى شاءت ذلك وتنقلنا من درس إلى آخر بحرفية ماهرة يعجز عن إتقانها أمهر المعلمين.
ولا تقتصر دروس الحياة في مجال واحد، فهي تتنوع بتنوع مواقفها ومتطلباتها ووتيرتها، وبعض منا يأخذ وقتاً طويلاً في التعلم، ومنا من يأخذ وقتاً قصيراً لينتقل إلى درس آخر ويحصد النتائج.
شكراً للحياة المدرسة الكبيرة التي ليست ملكاً لشخص واحد، ولا تمنح استثناءات في دروسها، فهي متاحة لنا جميعاً نخضع لاختباراتها من خلال مواقف وتجارب نمر بها قد تقوينا أو تضعفنا، لكننا حتماً نتعلم منها ونخرج من تجربة إلى أخرى، وقد اكتسبنا الخبرة التي تبقى محفورة بالذاكرة مهما دارت الأيام وجالت بنا بين فرح وعناء.
[email protected]