2018-08-10
تستمر محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل تحقيق السلام في اليمن. ومن مقترحاته الأخيرة الدعوة إلى مفاوضات في جنيف بين أطراف العملية السياسية في اليمن مطلع سبتمبر المقبل.
قد تكون طموحات غريفيث كبيرة، وسلام اليمن هو ما تأمله دول التحالف العربي، وكثيراً ما دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش إلى الحوار لإنهاء الأزمة اليمنية، وبيّن عبر تصريحاته التزام دولة الإمارات بالتسوية السياسية في اليمن، غير أن الانقلابيين ما زالوا يتخيلون أن إيران تستطيع حمايتهم وإنقاذهم ودعمهم، لكن الواقع مختلف، فهم يخسرون يومياً، وهناك تضييق كبير على وصول الأسلحة إليهم، ولا خيار سوى الحوار أو الاستسلام للنهاية التي لا بد منها، وهي تحرير اليمن من سيطرتهم وعودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها من داخل اليمن.
هنا نسأل: هل الانقلابيون الحوثيون مستعدون لحوار ينتهي بالسلام؟ وهل هم قادرون على تطبيق قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2216، وتسليم أسلحتهم والمناطق التي يسيطرون عليها للحكومة الشرعية؟ وهل ما زالوا يحلمون بالدعم الإيراني على الرغم من الهزائم المتلاحقة التي يُمنون بها في مختلف المناطق ومنها المحيطة بمعقلهم الرئيس صعدة؟
أزمة اليمن يمكن لها أن تنتهي في أقرب وقت لو أدرك الحوثيون أنه لا مخرج لهم سوى بالحوار، والسلام في اليمن مقبل شاء الانقلابيون أم أبوا، والحرب التي بدأت لإعادة السلام والاستقرار وتمكين الشرعية سوف تنجز أهدافها إن لم يقبل الانقلابيون بالحوار، وإن قبلوا بالحوار وشروطه التي تصب في مصلحة الشعب اليمني، فالأزمة تنتهي.
[email protected]