2018-08-02
بعض الدول الأوروبية متمثلة في رؤساء حكوماتها بشكل خاص تمثل دور اللاعب مدفوع الأجر مقابل خدمات يستطيع أن يقدمها لبعض الدول، ما دام على رأس العمل!
بعض الرؤساء مثل كتاب الرأي، رغم المفارقة الفادحة إلاّ أن هناك ما يجمع بينهم، فلقد ربطت بينهم وأنا أقرأ خبراً عن صحيفة عربية على شفير الإفلاس بعثت لكتاب الرأي عن اعتزامها قطع المكافآت، ويكفي الكُتاب ما يحصلون عليه من المكاسب المعنوية.. بعض الرؤساء يحصلون على مكاسب معنوية ومادية أيضاً، ليس نظير عملهم الأسمى، بل نظير ما يقدمونه من خدمات تحت مكتب الرئيس وفوقه أيضاً، لذا لو لم تدفع لهم حكوماتهم رواتب لكفاهم المكسب المعنوي المغلف بتلك المكاسب المادية بلا شك.
ساركوزي الفرنسي، وبرلسكوني الإيطالي استطاعا في فترتهما الرئاسية أن يلعبا بالبيضة والحجر كل حسب الملعب والمناسبة. برلسكوني الذي تقارب مع القذافي على حساب مصالح بلده انتهت فترة رئاسته، بينما انتهى الأخير مسحولاً في شوارع مسقط رأسه (سرت). بينما ساركوزي كان ملعبه محفوفاً بالمفاجآت مع الملف القطري لاستضافة كأس العالم 2022 وهذا بناء على اعتراف من الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر الذي اعترف أيضاً، بناء على وثائق مسربة، بأن قطر أدارت عمليات مشبوهة لتشويه منافسيها في استضافة كأس العالم 2022.
إزاء ما حدث الأسبوع الجاري من هرج حول هذا الملف يندهش العالم وربما لا يصدق ما فعلته قطر من شراء أكبر الذمم إلى أصغرها.. وكيف أنها لجأت إلى شركات علاقات عامة كبرى لتلميع الصورة، وإلى عملاء سابقين في الاستخبارات.. وكيف بذلت الغالي والنفيس والأبيض والأسود، والسيئ والطيب لبلوغ هذا الهدف الذي ما إن وصلته بطرقها الملتوية، حتى ظنت أن العالم كله بلا ذمة!
[email protected]